[sam_zone id=1]

خاص: “شاشات”|

فاز الفيلم الروائي السوري “على سطح دمشق” للمخرج المهند كلثوم والكاتب سامر محمد إسماعيل، بجائزة أفضل فيلم عربي في ختام “المهرجان الدولي لسينما ضد الإرهاب” في أربيل في العراق، منافسا بذلك 46 فيلما عربيا وأجنبيا.

ويروي الشريط الروائي المتوسط، عبر قرابة ثلاثين دقيقة، حكاية حب تبدأعلى “فايسبوك” بين شاب يعمل في محل بيع أفلام سينمائية مقرصنة وفتاة تدرس الرقص في المعهد العالي للفنون المسرحية، حيث يقرر العاشقان أن يلتقيا بعد شهور على معرفتهما الافتراضية. إلا أن الحب الذي عاش في العالم الافتراضي يصطدم بالواقع عند أول موعد، ليتحول اللقاء إلى ما يشبه مواجهة صادمة بين شخصيتي الفيلم، في أول تجربة لملامسة الحياة في زمن الحرب.

وتدور صراعات عديدة في الشوارع الخلفية للعاصمة السورية، والتي نجح المخرج كلثوم في تسجيلها بإدارة تصوير لباسل سراولجي، من خلال تنفيذ سيناريو صعب للغاية.

ويقول مؤلف الشريط سامرمحمد اسماعيل ل “شاشات”: “على سطح دمشق هو حكاية دأبت فيها على أسطرة يوميات الحرب التي نعيشها اليوم دقيقة بدقيقة، ونحياها بين رصاصتين أو قذيفتين لا فرق..ومع المهند كلثوم رغبت أن نهدي هذه التجربة إلى كل من ظل حياً بالمصادفة”.

وردا على سؤال يقول إسماعيل: “السينما في العالم بدأت روائية قصيرة واستمرت هكذا قرابة ثلاثين عاماً حتى العام 1913، حيث تقدمت قصص الملاحم الإيطالية لتقدم للسينما صيغة الروائي الطويل. لكنني أميل إلى هذا النوع من الأفلام التي تمتاز بحدة اللقطة والتعليق الذكي على الحدث، دون الانجرار إلى المباشرة والدعائية وصيغة الأفلام الموصى عليها، ويبقى الجمهور في النهاية هو الحكم”.

وحسب لجنة التحكيم، فإن فيلم “على سطح دمشق” تمكن من عكس واقع حياة العديد من الشباب والشابات في زمن الحرب، وقدرتهم على الصمود للاستمرار والعيش رغم جميع أعمال الإرهاب الممارسة لزرع الرعب والخوف.

وعبر مخرج الفيلم المهند كلثوم عن سعادته بهذه الجائزة الجديدة التي تضاف إلى السينما السورية، ولا سيما أنها من مهرجان يتعلق بقضايا الإرهاب، مشيراً إلى أن تجربته القادمة ستكون أيضاً مع السيناريست إسماعيل في فيلم روائي متوسط بعنوان “نهري بحري” وقال: “السينما التي أنشدها أعطتني الكثير، لكن في المقابل أسعى أن تكون سينما ذات شخصية لا تتقلب بين المدارس والتيارات، بل تحاول أن تبحث عن ذاتها بعيداً عن الأكروبات والتجريب على حساب الجمهور، فالتجريب بالنسبة لي هو أن أقدم سينما سورية تنبش في الشوارع الخلفية وسكان الهامش. باختصار سينماي هي صورة من لا صورة لهم”.

وتميزت الدورة الثالثة لمهرجان أربيل، والتي استمرت ثلاثة أيام، بعرض أفلام تتناول قضايا متعلقة‌ بالإرهاب بمشاركة دول أكثرها تعاني هذه الآفة.

يذكر أن فيلم “على سطح دمشق” هو من إنتاج” المؤسسة العامة للسينما”، ومن بطولة كل من الفنانين لينا حورانة، ووسيم قزق، ولارا بدري، وعامر العلي، وهنوف خربوطلي، ويامن سليمان، وحمادة سليم. والإشراف العام محمود عبد الواحد، ومدير الإضاءة والتصوير باسل سراولجي، ومدير الإنتاج حسان الموحد ومخرج مساعد وسكريبت براءة زريق، ومدير إدارة الإنتاج مراد شاهين، والإدارة المالية حسين الخطيب، ومونتاج وغرافيك نور الدين الكردي، ومشرف إضاءة دريد رحال، سينوغراف هبه خصروف، ومكياج مازن صبورة، وكلاكيت يزن محمود وفوكس بولر هادي غيبة، وموسيقى تصويرية سمير كويفاتي، والتنسيق الإعلامي نور ملحم، وفوتوغراف مهند البيضة.

 

في هذا المقال

شاركنا النقاش