القاهرة: دعاء حسن|
حصد الفيلم التونسي الجزائري “أوغسطنيوس ابن دموعها” اعجابا من قبل الجمهور والنقاد، كما اقتنص أكثر من جائزة، آخرها جائزة أفضل إنجاز فني تسلمها مخرجه المصري سمير سيف، في “مهرجان الإسكندرية السينمائي”.
وصرح سمير سيف ل”شاشات” أن أكثر ما يسعده في الجائزة التي حصل عليها من “مهرجان الإسكندرية” أنها تحمل اسم صديقه الفنان الراحل نور الشريف، مؤكدا أنه شعر بروح نور الشريف لحظة استلامها، وخاصة أنهما شاركا في عدد من الأفلام السينمائية كـ “آخر الرجال المحترمين”، و”غريب في بيتي”، و”دائرة الانتقام”.
ووصف فيلمه “أوغسطنيوس ابن دموعها” بأنه مغامرة سينمائية جديدة في مسيرته المهنية، وهي المرة الأولى التي يتولي فيها إخراج فيلم خارج مصر، لافتا إلى أن ترشيحه جاء من قبل الجهة التونسية المشاركة في الإنتاج.
وعن سبب تحمسه لإخراج هذا الفيلم تحديدا قال: “أوغسطنيوس” يعتبر من الشخصيات الهامة في التاريخ القديم، وأحد واضعي الفلسفة الغربية الحديثة، فضلا عن صياغة الفيلم نفسه، حيث يتضمن قصتين أحدهما معاصرة والأخرى تاريخية. كل هذه المعطيات تعتبر إغراءات لخوض هذا العمل”.
ووصف المخرج المصري هذه التجربة بالثرية والممتعة، لكون التصوير تم ما بين تونس والجزائر وايطاليا وفرنسا، مؤكدا أنه تعاون مع فنيين تونسين يعملون بتقنيات عالمية، لكونهم على تواصل دائم بتصوير الأفلام العالمية داخل بلدهم.
وعما إذا واجهته صعوبة في التعامل مع ممثلين الفيلم، وخاصة أن أغلبهم من تونس والجزائر، أكد المخرج المصري أنه لم يجد صعوبة مطلقا، لأن السينما تمتلك لغة عالمية واحدة، سواء من ناحية المصطلحات أو الأدوات، وهو ما سهل طريقة التعامل بينه وبينهم خلال التصوير.
وفي الوقت نفسه أشاد بممثلي الفيلم، مؤكدا أنهم ما زالوا يتعاملون بالتقاليد الفنية الاصيلة بدءا من الجدية في العمل، وانتهاءً باحترام المخرج والنص احتراما شديدا، مما خلق جوا من الألفة والبهجة خلال التصوير.
وعن ردود الأفعال التي حققها الفيلم عند عرضه جماهيريا، أشار سيف إلى أن الفيلم افتتح عرضه مؤخرا في الجزائر، ولاقى ترحيبا شديدا من قبل الجمهور. وسيعرض خلال الفترة المقبلة في تونس وباقي البلدان العربية، لافتا إلى أنه سيعرض في مصر أيضا، فور التعاقد مع شركة توزيع مصرية.
ولدى سؤاله عن سبب اختفائه في السنوات الأخيرة عن الساحة الفنية في مصر، أكد سيف أنه كان منشغلا بتصوير فيلم “اوغسطنيوس”، والذي امتد لأكثر من ثلاث سنوات، انتقل خلالها الى بلدان مختلفة، مؤكدا في الوقت نفسه أنه ما زال متوهجا فنيا، ولكنه يعاني من أزمة نصوص كباقي مخرجي جيله.
شاركنا النقاش