صرح الفنان إيمان البحر درويش، بأن البيان الذي وجهه الى القنوات الفضائية قبل مباراة مصر والكونغو، والخاص بعدم إذاعة النشيد الوطني “بلادي بلادي”، إلا بعد استئذان ورثة الملحن الكبير سيد درويش، لا يقصد به أي تهديد لهذه القنوات، إنما هو حفاظ على حق الورثة، باعتباره الحارس القضائي على تركة جده.
وقال “درويش” في مداخلة هاتفية مع الإعلامي جابر القرموطي، في برنامج “آخر النهار”، عبر فضائية “النهار”، أن ما نُشر هو حماية للقنوات، حتى لا تقع في أي خطأ قانوني، مطالبا من يريد إذاعة النشيد الوطني، بالتوجه “لجمعية المؤلفين والملحنين”، للحصول على حق الاستغلال، بعد استئذان الورثة.
وأشارالى أن الدولة ومنذ سنوات عدة تذيع النشيد بدون دفع أي أداء حق، ولم نتوجه بأي مساءلة تقديرًا للظروف التي تمر بها البلاد، ولكننا ننتظر إعادة الحق مع تغير الظروف، بصفته وابن عمه حارسين قضائيين على تركة سيد درويش.
ووجه نداءً إلى رئيس الجمهورية لإعادة إطلاق اسم سيد درويش على مسرحه، والذي تم تغييره باسم دار الأوبرا، كما تم إزالة تمثاله القائم أمام المسرح، وهدم منزله، بدلًا من تحويله إلى متحفٍ، مطالبا بتكريم اسم جده. فهذا الرجل يستحق تكريما يليق به، فهو كان صوت مصر في ثورة 1919 وحركت ألحانه الثوار حتى قيام ثورة 1952
ونفى إيمان البحر درويش ما تردد عن أن جده مات نتيجة جرعة مخدرات زائدة، كما جاء في الفيلم الذي أساء لجده وتاريخه -على حد تعبيره- فهو ظل طوال حياته يحارب هذه المخدرات، كما ظهر في أغانيه. ولهذا فهم يطالبون من فترة طويلة بتغيير نهاية الفيلم، مؤكدًا أنه مات مسموما، وأن الحكومة الخاضعة للنفوذ البريطاني آنذاك رفضت الطلب المقدم من أسرته بتشريح جثمانه ليثبتوا أن الوفاة جنائية!
يعرض برنامج “آخر النهار”، يوميا في التاسعة مساء كل يوم (بتوقيت بيروت)، على فضائية “النهار”. ويقدمه الإعلاميون خالد صلاح وجابر القرموطي ومحمد الدسوقي رشدي.
شاركنا النقاش