[sam_zone id=1]

بحضور عدد من الفنانين، افتتحت “جمعية تيرو للفنون” و”مسرح إسطنبولي” سينما “الكوليزيه” التاريخية في منطقة الحمرا في بيروت، بعد عقود من الإقفال، لتصبح المسرح الوطني اللبناني الجديد، وذلك في ظل افتتاح فعاليات الدورة الرابعة من “مهرجان لبنان المسرحي الدولي في بيروت”.

حضر حفل الافتتاح ممثلون عن وزارات الثقافة والسياحة والإعلام، ممثل عن الامم المتحدة، ومسؤولون عن المراكز الثقافية الإسبانية، بالإضافة إلى ممثلين عن سفارات دول عدة، وأعضاء نقابات الممثلين والفنانين والفنيين السينمائيين في لبنان. كما أرسل رئيس الجمهورية برقية تهنئة بمناسبة إعادة افتتاح الكوليزيه التاريخية.

بدأ الاحتفال بعزف النشيد الوطني اللبناني، ثم عرض فيلم وثائقي عن تاريخ سينما الكوليزيه، ثم ألقى الفنان صلاح تيزاني كلمة أشاد فيها بدور المخرج والممثل قاسم إسطنبولي في إحياء المسرح في لبنان، مؤكداً أن المسرح سيعود إلى سابق عهده.

بدوره، أشار الفنان رفيق علي احمد إلى أهمية المسرح كمساحة للحرية والتعبير وصون الذاكرة الجماعية، مؤكدًا أن “غياب المسرح يعكس ضعف الدولة وقدرتها على إنتاج الثقافة والوعي”.

أما الفنانة جوليا قصّار، فاعتبرت افتتاح المسرح الوطني اللبناني في بيروت تحقيقًا لأمنية طالما تمنتها، وأشادت بالجهود المبذولة لإحياء الخشبات المسرحية في مختلف المناطق اللبنانية.

الفنان عمر ميقاني نوه بدور جمعية تيرو للفنون، والمجهود الذي بذله قاسم إسطنبولي وفريقه لإعادة الحياة للمسرح الوطني اللبناني، مشيراً إلى أن المشروع يمتد ليشمل كافة المناطق اللبنانية ويشكل نموذجًا يُحتذى به.

وأكد مؤسس المسرح الوطني اللبناني قاسم إسطنبولي أن “كل مسرح جديد هو ولادة جديدة وانتصار على المستحيل”، مشيرًا إلى أن المسرح في زمن الحرب كما في زمن السلم يجب أن يبقى دائمًا في خدمة الناس، وأن حلمه ممتد منذ سبعة عشر عاماً من النضال والمقاومة الثقافية.

يذكر أن سينما الكوليزيه تأسست العام 1945، وشهدت العصر الذهبي للمسرح والسينما في لبنان، واحتضنت عرض أهم الأفلام العربية والأجنبية. ويستمر المهرجان حتى 16 أيلول بمشاركة عروض مسرحية من إسبانيا، العراق، سوريا، ألمانيا، فلسطين ولبنان، تحت شعار: “ويبقى المسرح ما بقيت الحياة”.  (الوكالة الوطنية)

في هذا المقال

شاركنا النقاش