شهد حي المنشية في مخيم عين الحلوة بمدينة صيدا اللبنانية توترا أمنياً، بعدما حاول عدد من الشبان التوجه إلى منزل الفنان فضل شاكر لإحراقه إحتجاجاً على ممارسته الفن.
واشارت مصادر مطلعة لـ”ليبانون ديبايت” إلى أن أحد الشبان يدعى محمد جمال حمد، وهو في العشرينات من عمره، وقد خرج حديثا من السجن ويُعرف بسلوكه غير المنضبط داخل المخيم، أما الآخر فهو محمود منصور أحد أبرز وجوه تنظيم “الشباب المسلم”، ويقود مجموعة من الشبان المتشددين في المنطقة.
وهما يعترضان على غناء فضل شاكر داخل منطقة (حي المنشية) يعتبرونها خاضعة لسيطرة جماعات متشددة.
لكن المصادر أكدت أن السبب الحقيقي للإشكال لا يقتصر على دوافع دينية أو رفض “الغناء المحرم”، بل يتعداه إلى أبعاد مادية وتنظيمية.
فضل شاكر يهاجم الفنانين: أتحدّاكم يا “تنك”
وبحسب المصادر، كان شاكر يدفع مبالغ مالية شهرية لبعض المجموعات المسيطرة على الحي لتأمين إقامته فيه، ومع عودته إلى الساحة الفنية ونجاحه المتجدد، ارتفعت مطالب تلك الجهات المالية، معتبرة أن ما يتقاضاه لم يعد كافيا.
أضافت المصادر أن هذه الجماعات حاولت جس النبض عبر افتعال الإشكال للضغط على شاكر وزيادة المبلغ الشهري الذي يدفعه، وفق ما يعرف محليا بـ”الشهرية أو الخوة”.
وفي محاولة لاحتواء التوتر، تدخل المطلوب البارز هيثم الشعبي على خط المعالجة، حيث دافع عن فضل شاكر وسعى إلى التهدئة، وعقد اجتماع ليلي داخل المخيم شارك فيه عدد من المعنيين، وتم التوصل إلى مقترح غير نهائي يقضي بالسماح لفضل بإنهاء التزامه الفني الحالي المتعلق بإصدار ألبوم جديد، على أن يتوقف لاحقا عن الغناء داخل المخيم.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها فضل شاكر لمحاولة اعتداء أو تهديد، فقد سجّلت حادثة مماثلة في وقت سابق عقب عودته التدريجية إلى الوسط الفني.
وفي سياق مواز، تداولت أوساط إعلامية ومتابعون على وسائل التواصل الاجتماعي اتهامات بأن ما جرى قد جاء في إطار حملة ممنهجة ضد شاكر، لا سيما بعد النجاح اللافت الذي حققته أغانيه الأخيرة والتي حصدت نسب استماع مرتفعة.
وأشار بعض المتابعين إلى أن جهات إعلامية وفنية استغلت الحادثة للهجوم على شاكر مجددا، عبر التحريض المستمر عليه واستدعاء قضايا قديمة كلما عاد للظهور، مما يثير علامات استفهام حول توقيت الحملات التي تتكرر مع كل نجاح فني يحققه. (المصدر: “ليبانون ديبايت”).
فضل شاكر يهاجم الفنانين: أتحدّاكم يا “تنك”
شاركنا النقاش