فاتن قبيسي|
بعد عامين من غيابه عن المشاهد، تتبدل شاشة الزميل ميشال قزي. غادر “المستقبل” الى مستقبل آخر في رحاب محطة “ال بي سي اي”. فسخ عقده مع الشاشة الزرقاء منذ ثلاثة اشهر. وها هو يستعد لإطلالة مختلفة في الخريف المقبل، بعدما صور حلقات برنامجه الجديد My mom Cooks better than yours ( امي تطبخ افضل من امك).
والبرنامج الجديد (تملك حقوقه شركة Fremantle Media ) يجمع بين المنافسة والترفيه، بين المرح والجد، الفرح والغضب، الربح والخسارة، وهو ملعب قزي الذي اشتهر ببرامج الألعاب المختلفة، ويتناسب مع شخصيته وأسلوبه في التقديم من حيث المبدأ.
كعادته يبدو قزي متحمسا، مع جرعة تفاؤل إضافية هذه المرة. “انا عائد الى التلفزيون بقوة وزخم، وأحببت البرنامج كثيرا، وأعطيه من قلبي، والتوفيق من عند الله”، يقول ل”شاشات” في اول حوار بعد انتقاله الى “ال بي سي اي”. لكن هذه الحماسة لا تخلو بطبيعة الحال من حذر وترقب، رافقاه طوال التصوير على مدى 15 حلقة، ولن يغادرانه قبل انتهاء العرض، على وقع صدى التقييم.
وحول برنامجه الجديد يقول: هو برنامج خفيف الظل، يصل الى كل أفراد العائلة، صغارا وكبارا، الى ربات المنازل، والاباء والأبناء .. يقوم على تنافس ثلاثة ثنائيات ( كل ثنائي من عائلة واحدة). وتصوير الحلقة الواحدة يستغرق وقتا طويلا، ذلك انها تتضمن ثلاث طبخات، تستغرق الواحدة منها حوالى 40 دقيقة، ويتوجب علينا بعدها القيام بأعمال التنظيف والتهيئة للطبخة التالية. والبرنامج عموما يتمتع بمقومات نجاح كبيرة، نأمل ان يلقى صدى إيجابيا لدى الناس.
ويلفت الى أهمية فريق الاعداد وحرفيته، مشيرا الى ان ثمة تفاعلاً عفوياً موفقاً بينه وبين الشيف أنطوان، الذي يمارس التحكيم بين المتبارين في البرنامج، ومواقف ارتجالية خفيفة الظل.
وحول الانتقال الى “ال بي سي اي” يقول: آمل ان تكون هذه الخطوة مفيدة للطرفين، وهي حلم كل إعلامي. انها محطة رائدة تربينا عليها ونحن من متابعيها الدائمين بالسلم والحرب. ولدي أصدقاء وزملاء كثر في المحطة. وأتمنى ان تكون خطوة إيجابية بنظر المشاهد.
وحول علاقته بمحطة “المستقبل” التي عمل فيها 24 عاما، قدم خلالها برامج عدة، منها ” ميشو شو”، “كوكتيل مع ميشال”، “آخر خبرية”، “اربع دواليب وبس”، يشرح قزي قائلا: فسخت العقد مع القناة حبياًً. وقمنا بجدولة حقوقي المادية لاتقاضاها على مدى فترة طويلة. واعتقد ان القناة “ما بتاكل حق حدا”، خاصة وأننا ترافقنا سويا في السراء والضراء على مدى سنوات طويلة. وهي تشكل محطة بارزة في حياتي المهنية.
وحول قيامه بتقديم برنامج منقول عن فكرة اجنبية، يوضح بقوله: في معظم برامجي على “المستقبل”، كنت صاحب الفكرة والمعد والمنتج المنفذ، باستثناء “الجار قبل الدار” الذي اقترحته شركة انتاج. ولكن كان لدي ايضا برامج منقولة عن ” فورما” اجنبية مثل ” قصة ثقة”. اما البرامج التي ” ضربت” فعلا فهي التي كانت من اعدادي الشخصي.
شاركنا النقاش