حازت رئيسة “المعهد الوطني العالي للموسيقى” في لبنان الدكتورة هبة القوّاس بقرار سامٍ على الجنسيّة السعوديّة، تقديراً لعطاءاتها الموسيقيّة والثقافيّة، ولكونها من أهمّ المؤلفين وأساتذة التأليف الموسيقي والغناء الأوبرالي عربيّاً وعالميّاً، والحاصلة على جوائز عالميّة مرموقة، كما تمّ إصدار طابع باسمها وصورتها في لبنان عام 2003.
ومن المقرر ان تُشارك القوّاس في حفل الاستقبال، الذي تُقيمه السفارة السعوديّة في لبنان، بمناسبة اليوم الوطني السعودي، وذلك بصفتها مواطنة سعودية.
القوّاس عبّرت عن امتنانها لنيلها الجنسيّة السعوديّة، قائلة: “تربطني بالمملكة وبشعبها وبالوسط الثقافي السعودي علاقة حبّ ومودّة تعود لأكثر من ثلاثين عاماً زرت خلالها مناطق المملكة من شمالها الى جنوبها، وقد شرّفتني المملكة البلد الذي أحببت أرضه و شعبه، وتعود جذوري العائليه إليه، بمنحي أرفع وسام لمسيرتي ألا وهو الجنسيّة السعوديّة التي أتشرّف بها وأعتزّ”.
يُذكر أنّ القوّاس تتحدّر من عائلة سنيّة عريقة من مدينة صيدا، وتعود جذورها الأصليّة للحجاز، وتحديداً من منطقة مكّة المكرّمة.
قد تمّ اختيار القوّاس عام 2018 لتُقدّم أول حدث أوركسترالي ثقافي أوبرالي يُقام في تاريخ المملكة العربية السعودية، حيث قدّمت حفلها الموسيقي الكبير على مسرح جامعة الأميرة نوره.
القوّاس حاصلة على جوائز عالميّة مرموقة منها: أفضل مؤلّف موسيقيّ معاصر من مهرجان كراكوف للتأليف الموسيقي عام 2000، وسام السلطان قابوس الذهبي للثقافة والعلوم والإبداع عام 2007، الوسام الذهبي من ملك البحرين عام 2010، ميداليّة دار الأوبرا السلطانية- مسقط عام 2012، الى جانب غيرها من الجوائز والتكريمات.
وقفت القوّاس على أعرق المسارح منها مسرح الأوبرا الوطنيّة الفرنسية-الباستيل كأول مؤلّفة موسيقيّة عربيّة، وحظيت تجربتها الموسيقيّة الثقافية والغنائية باهتمام عالمي لما تمثّله من أبعاد علميّة حضاريّة ورؤية متقدّمة على مستوى صناعة الموسيقى، حيث تمّ اختيارها عام 2011 المؤلفة الموسيقيّة المعاصرة على قيد الحياة، لتعزف موسيقاها أهم أوركسترا في العالم أوركسترا “Concertgebouw” الملكيّة بحضور ملكة هولندا، كما عزفت موسيقاها أوركسترات عالميّة عديدة منها البولشوي، وأوركسترا لندن السمفونيّة.
شاركنا النقاش