ليست المرة الاولى التي يتبادل فيها الهجوم والهجوم المضاد كل من مقدمة برنامج “حكي صادق” على قناة mtv ديما صادق ومديرة الاخبار والبرامج السياسية في قناة “الجديد” مريم البسام، على خلفية مواقف الاولى السياسية. ولكن ارتفع منسوب الغضب والاتهامات المتبادلة هذه المرة.
كعادتها، اثارت ديما صادق الجدل في برنامجها الأسبوعي امس، بكلامها عن اسرائيل والمقاومة، مما عرضها للهجوم من قبل مجموعة من الناشطين، ابرزهم مريم البسام. ومما جاء في فيديو تم تداوله مساء لديما صادق:
“لو لم يكن لبنان منصة عمليات باتجاه العدو الصهيوني، هل كان هذا العدو سيقصفنا؟
واضافت: “هناك تجربة تاريخية واضحة هي عبارة عن 16 سنة، بين العامين 49 او 65، تقول بأن لبنان عندما يحيّد نفسه، اسرائيل لا تقصفه. لكنه عندما يكون ساحة مفتوحة، فإن اسرائبل عم بتهدّ الدنيا فوق راسنا”.
وتابعت: كان هناك كفاح فلسطيني مسلح، فجاءت اسرائيل واجتاحت بيروت. وعندما فطف “حزب الله” جنديين في العام 2006، هدّت اسرائيل الدنيا فوق راسنا.”
وتساءلت: “هل حزب الله هو قوة ردع؟ لا إنه من علامات الساحة المفتوحة”.
مريم البسام: “حلوة.. بس اسكتي”
هذه المعادلة استفزت مريم البسام التي ردت على ديما صادق بمنشور مطوّل ذكرت فيه محطات تاريخية في الصراع مع العدو، معتبرة ان كلام ديما يصلح للنشر الفوري في “يديعوت احرنوت”، ومما قالته البسام:
“مرة جديدة هذه ليست صحافة ولا تمت الى المهنة بشيء ، ولا اتحدث هنا عن الروح الوطنية والمشاعر القومية والانتماءات الحزبية ، لنضعها جانباً ونأخذ مثلاً واحداً مدمراً هو اجتياح بيروت الذي قررته اسرائيل عام ٨٢ بعد مزاعم عن محاولة اغتيال سفيرها في لندن شلومو أرجوف ، واظن انه بضربة غوغل من عندك بتعرفي التفاصيل . ورح تكتشفي انو السفير ما مات، ومش نحنا اللي حاولنا اغتياله وكل القصة كانت مدخل لاحتلال بيروت .
وقدمت البسام عدة امثلة تثبت من خلالها بان اسرائيل اعتدت مراراً على لبنان من دون يكون هو البادىء . من مثل قيام ايهودا باراك بعملية فردان متخفيا بزي امرأة العام 73 ، وتدمير اسرائيل لمطار بيروت العام 86 ؟ واحتلالها بلدات عدة وتنفيذ مجزرة في بلدة حولا الحدودية العام 48، واقامة معتقل الخيام الاسوأ من معتقلات النازية..
وتابعت البسام: أي هراء تتحدثين به؟ من قال لكِ ان عداءك لحزب يخولك نسف وقائع عشناها محاصرين ومضطهدين وحرمنا من قرانا لعشرين عاماً !! ان ما تدلين به أدناه هو أدناه جدا لدرجة انه يصلح للنشر الفوري في يديعوت احرنوت .. وعدا ذلك فهذا الشيء ليس سوى تزوير للتاريخ ولنضالات شعب جبل عامل .
وختمت: خلص تتشاطروا علينا، انتو والله حلوات .. وقمورات وبتاخذوا العقل، بس اصمتوا اذا هيك بدو يضل سياق الحكي غير الصادق .
ديما صادق: لا احترمكِ
بدورها عادت ديما صادق لتشنّ هجوما عنيفا على البسام معتبرة بانها نزعت كلامها من سياقه، وقد وجهت اليها كلاما نافرا على المستوى الشخصي، حيث جاء في منشورها:
والله يا مريم جربت كتير احفظ ماء الوجه معك، احتراما للمؤسسة اللي بتشتغلي فيها، للزمالة، لكتير اشيا ، لكن عبثا انو الواحد يقدر يحفظ اي احترام مع شخص متلك. خلليني بلش قلك يا مريم اني عمري ما احترمتك مهنيا، لعدة أسباب.
وبعدما سردت هذه الاسباب، اضافت: ما فيني اعتبر اصلا صحافي شخص شاف مقطع ع تويتر منشال من سياقه تماما، ما كلف حاله يشوف السياق قبل ما يحكم. هاي صحافي يا مريم اننا ما نعذب حالنا نشوف السياق قبل ما نحكم؟ بتحداكي تشوفي السياق وتضلك عند كلامك. السياق ح انشرو ، بس آخر همي رأي وحدة ما خصها بالمهنية.
وتابعت: هيدا اخر كلام عندي، فيكي تردي قد ما بدك، بس انا ما حردّ بقا لا عليكي ولا على الذباب الالكتروني اللي حيجي يدعمك هلق وعاملك زعيمته ومتحدثة رسمية بإسمه. اصلاً طبيعي الذباب يعملك متحدثة رسمية بإسمه.
ثم عادت صادق ونشرت فيديو مقتطعا من حلقة امس من برنامجها “حكي صادق”، يظهر السياق الكامل للافكار التي ارادت ايصالها، والتي قالت بانها ذكرت من خلالها “كل الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان”، وبانها “دافعت عن بطولات حزب الله”، معتبرة ان الذباب الاكتروني قام بتشويهه.
نرشح لك:
مريم البسام تهاجم ديما صادق: “حكي سارق”!
شاركنا النقاش