فاتن قبيسي|
ما كاد ينتهي برنامج “سؤال محرج” الذي يقدمه الاعلامي طوني خليفة على محطة lbci، حتى اعد العدة سريعا لبرنامح آخر، ليكون من خلاله سباقا في مواكبة الانتخايات النيابية المقبلة على الشاشات اللبنانية.
“سؤال انتخابي” هو اسم برنامجه الجديد، الذي ينطلق إبتداءً من غد الخميس على “LBCI” فقط، بعد انفصال خليفة عن “صوت بيروت انترناسيونال”، اثر البدء بالتحضير لمشروع القناة التلفزيونية التي سيطلقها انطلاقا من دبي.
ويشارك في “سؤال انتخابي” بشكل ثابت كل من ربيع الهبر ليواجه الضيف بدراسات وارقام حول المقعد الذي يترشح اليه، والاعلامي يزبك وهبة الذي يقدم تحليلا شاملا عن المقعد.
ولكن ما طبيعة البرنامج؟ وما معيار اختيار الضيوف، وما الهدف منه، وهل هو مدفوع من قبل المرشحين الذي يظهرون من خلاله؟
يجيب طوني خليفة بالقول: بالنسبة لي البرنامج غير مدفوع، ولم يسبق لي ان فعلت ذلك طوال مسيرتي المهنية. وصحيح انه لكل محطة سياسة معينة في المواسم الانتخابية، ولكن ما اعرفه انه غير مدفوع، لأني صورت عدة حلقات الى الآن، ولم يقل لي اي ضيف انه قدم مالاً مقابل ظهوره في برنامجي.
وعن معيار اختيار الضيوف يقول خليفة : نستضيف نوابا من المهم جدا ان يكون هناك علامة استفهام حول وضعهم الانتخابي. فمثلا في الحلقة الاولى ضيفنا هو النائب هادي حبيش الذي سيترشح في عكار عن المقعد الماروني، وليس معروفا الى الآن ما اذا كان “تبار المستقبل” سيدعمه ام لا، وعما اذا كان سعد الحريري سيترشح ام لا، وعما اذا كان هناك تمويل لحملته ام لا، وثمة شائعة ايضا تفيد بان اخيه سيترشح ضده متحالفا مع “التيار الوطني الحر”، اي ان هناك حيثية معينة للضيف، فلا نستضيف نوابا نجاحهم الانتخابي مضمون. بل اننا نسأل اسئلة انتخابية من حق المواطن ان يعرف اجوبتها، وفي ظل لغط موجود ليس حول الشخص، وانما حول المقعد بحد ذاته.
ويضيف خليفة اسمين آخريين من اسماء ضيوفه للدلالة على الحيثية فيقول:
النائب الان عون ايضا مرشح في منطقة للثنائي الشيعي ثقل انتخابي فيها، والعونيون على خلاف مع “حركة امل”، وهو له مواقفه من احداث الطيونة، وحريص جدا على العلاقات مع الخليج والدول العربية، كما يمكن ان يترشح ابن عمته نعيم عون على نفس المقعد ونفس الدائرة، كيف ستجري العملية الانتخابية في ظل هذه الظروف؟
ويتابع: كذلك اميل رحمة الذي يقال انه يمكن ان يكون مرشح الحزب عن المقعد الماروني في البقاع، وسيدعم باصوات شيعية لاسقاط مرشح “القوات اللبنانية”. فهل يقبل ان يكون نائبا عن المقعد الماروني باصوات شيعية؟ ولاحقا سيكون هناك ضيوف مرشحون من الثورة والحراك المدني في مناطق معينة لها رمزيتها .
وعما اذا كان الحوار سيتخذ شكلا سجاليا ام انه سيكون على قياس الضيف من باب الدعاية الانتخابية، يرد خليفة بقوله: “البرنامج سيكون على قياس طوني خليفة والمُشاهد معاً، وليس على قياس الضيف، وانا اقوم بطرح “سؤال انتخابي” على الضيف حتى يسمع المواطن كلامه وتبريراته ووعوده الناس.. وذلك حتى ينتخب صح في النهاية”.
وعن تجربته الاولى في تقديم برنامج حواري سياسي محض في لبنان، يقول خليفة: صحيح انا معروف بالبرامج الاجتماعية اكثر في لبنان، ولكن هذا ليس برنامجي السياسي الاول. كان “سؤال ومحرج” يتطلب توفير “داتا” عن تاريخ الضيف والاحداث، ولم يكن مرتبطاً فقط بملف آني، كالبرامج السياسية الحالية. بل كنت اقوم بجولة مع ضيوفي على حقبة تاريخية تمتد من الاستقلال وصولا الى اليوم.. وقد بدأت هذه النوعية من البرامج في مصر والاردن..
وردا على سؤال يوضح خليفة: هذا البرنامج سيعرض على “LBCI” فقط، وعلى مواقعي ومواقع المحطة الالكترونية، بعيدا عن “صوت بيروت انترناسيونال”. انا كنت غادرت المنصة سابقا، وبعدها التقيت رئيس مجلس ادارة “LBCI” بيار الضاهر في دبي، وقررنا ان نقدم برنامجا عن الانتخابات، وفضلت الا يشاركني به اي شخص لديه مشروع سياسي مهما كان هذا المشروع، كي لا يكون هناك اي مانع من قول كل ما اريد، او ما يمنع اي ضيف من الظهور معي.
ويلفت خليفة الى انه كان هناك مقاطعة من قبل بعض الافرقاء السياسين في لبنان لبرنامجي “سؤال محرج” بسبب رفضهم للظهور عبر “منصة بيروت انترناسيونال” لخلافات سياسية مع صاحب المنصة (بهاء الحريري). ولكي اقطع الطريق امام اي قول بتسييس البرنامج وبأنه لصالح فريق على حساب آخر ، قررت ان يكون البرنامج الجديد على محطة “LBCI” فقط، من دون اي مشاركة اعلامية من قبل فريق آخر.
شاركنا النقاش