توفيت الفنانة الكبيرة سهير البابلي امس في المستشفى الذي نقلت اليه منذ ايام عن عمر يناهز 86 عامًا، بعد تعرضها لوعكة صحية نتيجة إصابتها بغيبوبة سكر أدت إلى مضاعفتها واحتجازها بالرعاية المركزة. ويشيع جثمانها اليوم الاثنين عقب صلاة الظهر من مسجد الشرطة بالشيخ زايد.
وكانت الابنة الوحيدة للفنانة الراحلة نيفين الناقورى قد كشفت عن وضع حالة والدتها الصحي طالبة من الجمهور الدعاء لها.
وكان الدكتور رضا طعيمة زوج ابنة الفنانة سهير البابلي قد أكد فى تصريحات لـ”اليوم السابع” مؤخرا أن الفنانة الكبيرة بدأت تتحرك قليلاً وتفتح عينيها عندما كان هو وابنتها نيفين يقرآن القرآن إلى جوارها.
وتابع قائلاً: “رددنا بعدها بردة البوصيري فى مديح الرسول، ففتحت عينيها للحظات ونظرت لنا وابتسمت، حتى أن الممرضات تعجبن ووقفن معنا يرددن “مولايا صلى وسلم دائماً أبدا على حبيبك خير الخلق كلهم”.
وأضاف: “قبل دخول الحاجة سهير فى الغيبوبة كانت تردد عبارة : “يا ودود يا ودود يا خالق يا موجود.. صل على الحبيب المحبوب”.
ولدت البابلي العام 1937، وكان والدها مُعلم رياضيات في مدرسة المنصورة الثانوية العسكرية بنين. التحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية ومعهد الموسيقى في نفس الوقت، وسط رفض الأم وتشجيع الأب الذي تنبأ لها بالنجاح والشهرة، خصوصاً أنها كانت تجيد تقليد الممثلين.
حظيت البابلي بجماهيرية واسعة نتيجة خفة ظلها وظرفها، فقد برعت في اللونين الكوميدي والدرامي على حد سواء. ومن اهم اعمالها مسرحية “مدرسة المشاغبين”، مسرحية “ريا وسكينة” التي لعبت فيه دور البطولة الى جانب الفنانة الكبيرة شادية، ومسلسل “بكيزة وزغلول” الذي نجحت فيه نجاحا كبيرا مع زميلتها الفنانة اسعاد يونس، بالاضافة الى رصيد هائل من الأعمال التلفزيونية والسينمائية والمسرحية.
وكانت الراحلة قد اعتزلت العام 1997 بعد ارتدائها الحجاب، وفي العام 2006 عادت واطلت مجدداً من خلال مسلسل “قلب حبيبة”.
وتزوجت البابلي 5 مرات، كان أولها من محمود الناقوري الذي أنجبت منه ابنتها الوحيدة نيفين، ثم المطرب والملحن منير مراد، بعدها تاجر المجوهرات أشرف السرجانين، وبعد وفاته تزوجت رجل الأعمال محمود غنيم، وأخيراً الممثل أحمد خليل الذي توفي قبلها بأيام فقط.
شاركنا النقاش