تعرّضت الإعلاميّة منى أبو حمزة لانتقاد من قبل سيّدة يهوديّة، وذلك بعدما نشرت الاعلامية اللبنانية على صفحتها على “فايسبوك” أغنية تُجسّد المعاناة الفلسطينيّة، معتبرة ان ما ما تُسوّق له الأغنية “غير صحيح ومهين بحقّ إسرائيل”. غير ان ابو حمزة ردت عليها بطريقة منطقية، ومرتكزة الى وقائع تاريخية.
وأشارت السيّدة اليهودية في تعليقها إلى أنّها كانت تسكن في لبنان، وتحديداً في عين المريسة، إلاّ أنّها تعرّضت للتنمّر والعنف، ممّا أرغمها على المغادرة، قائلةً: “أقترح عليكِ الاهتمام بلبنان المهدّم والفقير ومواجهة الجماعة الإرهابيّة التي تعرفونها جميعا وتخافونها، فهي أهمّ من فلسطينكِ”.
وبدورها، ردّت أبو حمزة عليها معبّرةً عن أسفها لما مرّت به في لبنان، ومؤكدّةً لها أنّ فلسطين كانت وستبقى عربيّة، طالبةّ منها مراجعة التاريخ قبل لعب دور الضحيّة والتطرّق الى الاضطهاد العربي لليهود، الذي لم يكن متواجدًا قبل اجتياح فلسطين وارتكاب جرائم إنسانيّة بحقّ شعبها، لافتةّ الى أنّه لا توجد مشكلة مباشرة مع اليهود، إنّما مع الكيان الصهيوني فحسب.
وأضافت أبو حمزة: “لقد قرأت الكثير عن اليهود والشتات اليهودي من مرورهم بالحصار الروماني لاستعبادهم من البابليين والفراعنة حتى اضطهادهم في أوروبا وإسبانيا ثم ألمانيا وإيطاليا. لكن على مرّ التاريخ وقبل الصهيونية، لم يعانِ اليهود يوماً من سوء المعاملة في الدول العربية ولا من المسلمين”، معتبرة أنّ “وجودهم في فلسطين منذ آلاف السنين لا يمنحهم الحق في سلب بلد من شعبٍ آخر، هذا أشبه بإعادة أميركا إلى الهنود الحمر وإنكلترا للإمبراطورية الرومانية وفي هذا الحال قد تعود إيطاليا، حيث تعيشين اليوم، مرة أخرى تحت حكم الملوك الجرمانيين”.
ونشر البعض عبر “السوشيل ميديا” رد ابو حمزة ، مشيدين به وبما يتضمنه من قوة وحجة توثيقية.
شاركنا النقاش