فقد لبنان الفنان الكبير مروان محفوظ منذ قليل في دمشق، اثر عارض صحي. ومع كل ما يحمله هذا الخبر من اسف ولوعة، فان ما لا يقل اسفا هو ان الفنان الكبير رحل بعيدا عن وطنه، كما عن عائلته المتواجدة حالياً في كندا.
ضيق في التنفس وارتفاع في درجة الحرارة اوديا بحياة محفوظ عن عمر يناهز الثمانين عاماً، من دون التأكد ما اذا كانت هذه العوارض ناتجة عن إصابته بفيروس “كورونا” أم لا. وهو الذي كان ابتعد عن الفن لحوالى 12 عاما بسبب مشكلة صحية اصابته باوتاره الصوتية، وهي الفترة التي قضى معظمها في كندا مع عائلته. وعاد بعدها لاحياء حفلات في دمشق، واستمر على تقديمها في الاشهر الاخيرة.
“يا سيف عالأعدا طايل”، و”خايف كون عشقتك وحبيتك”.. من اكثر الاغنيات التي اشتهر بها مروان محفوظ، وحقق من خلالها نحاحا كبيرا. كما شارك في الكثير من اعمال الرحابنة، بدءا من اول عمل مسرحي في بعلبك “دواليب الهوا” في العام 1965 الى جانب الفنانين صباح ونصري شمس الدين، مرورا بعدد من المسرحيات مثل “أيام فخر الدين”، “هالة والملك”، “الشخص”، “يعيش يعيش”، “صح النوم”، وصولا الى عدد من المهرجانات الغنائية.
كما شارك محفوظ مع زياد الرحباني في بطولة مسرحية “سهرية” إلى جانب الفنانة جورجيت صايغ وجوزيف صقر. حيث قدم اشهر واهم اغانيه.
وغنى مروان محفوظ لمؤلفين وملحنين آخرين مثل: وديع الصافي، فيلمون وهبي، إلياس رحباني، سهيل عرفة، وغيرهم.
بين اعوام 1969 و1974 عمل أيضاً مع المخرج ريمون حداد في بيت الدين مع مجموعة من الفنانين الكبار في مسرحيات كتبها إلياس الرحباني، أيلي شويري وغيرهم،
وعلى الصعيد السينمائي، لمحفوظ فيلمان: احدهما للأخوين الرحباني وهو “سفر برلك”، والثاني فيلم “فتيات حائرات” مع الممثلة إغراء.
يذكر ان اسم ااراحل الكبير هو انطوان في حين ان من اختار له اسم مروان هو المطرب الكبير وديع الصافي.
شاركنا النقاش