فاتن قبيسي|
بعد توقف قسري، عادت ورد الخال وخالد القيش لاستئناف تصوير مسلسل “عشيق أمي” (انتاج “مروى غروب”، كتابة رازي وردة، وإخراج كنان اسكندراني). الفنانة اللبنانية التي تراهن على التنويح والاختلاف، تشتغل كثيرا على الدور الجديد، وهي صاحبة التجربة الدرامية المختمرة، والتي تركن الى نضج الإختيار ونضج الأداء. وهو ما تجلى واضحا في أخر مسلسلين قدمتهما: “ثورة الفلاحين” و”اسود”.
في العمل الجديد المرجح ان يدخل السباق الرمضاني عبر قناة “الجديد”، تبتعد الخال عن الشخصية السلبية التي قدمتها في العملين الاخيرين، وتقول في حديث ل”شاشات”: كنت بحاجة الى الدخول في شخصية ايجابية، وآخر دور رومانسي لعبته كان في مسلسل “عشق النساء” الذي لقي نجاحا، واليوم ادخل في العمل الجديد بالروحية ذاتها.
وحول طبيعة الشخصية تضيف بواقعية: نحن نكرر احيانا نوعية ادوار معينة، ولكن في اطار جديد وأداء مختلف. من هنا، فان دوري في “عشيق امي” ليس جديدا بالمطلق، ويمكن ان تتذكري مسلسل “عشق النساء” من خلاله، باعتباري اجسد هنا ايضا امرأة لديها اولاد، وعانت بزواجها وضحت من اجل عائلتها، ويدخل الحب الى حياتها، لنرى كيف ستتعاطى مع هذا الموضوع. فهناك نساء كثيرات تعشن هذه الحالة، ولكن ليس هناك واحدة تشبه الاخرى. اي ان دوري في “عشيق امي” لا يشبه دوري في “عشق النساء” لأنه قائم على حيثية اخرى، ولكن الوضع الاجتماعي بين الشخصيتين متشابه. وهذا يشكل لي تحديا في الاداء، في ان ابتكر شخصية جديدة من حيث الشكل والمضمون.
وتعرب عن سعادتها بالعودة الى المرأة الرومانسية موضحةً: قليلا ما نرى قصص الحب الناضجة، اغلبها يعيشه ابناء وبنات العشرين، وتكون المقاربات محدودة دراميا، اما علاقات الحب الناضجة فتنطوي على تحدٍ حتى على صعيد الكتابة. ولقد عرض علي مؤخرا ادوار سلبية، كنت “نقزانة” منها، ولم اتشجع لشعوري بانها لن تضيف لي شيئا، ولتخوفي من وضع نفسي في اطار موحد، فيما المطلوب هو لعب كل انماط الادوار. فالناس تحب ان تراني ايضا بشخصيات “رايقة” وايجابية، كما ان هناك مشاهدين يحبون ان يروني في مجال الكوميديا.
وفي هذا الاطار، تكشف الخال عن مشروع كوميدي يتم تحضيره على نار هادئة، وتقول: “انا منفتحة لاي دور كوميدي، لأن ذلك يقربنا من الناس اكثر. صحيح انه في الفترة الاخيرة “نقزت” الناس مني وتحديدا في “ثورة الفلاحين” و”اسود”، ولكن كان انطباعهم في الوقت نفسه رائعا حول ادائي”.
ولدى الاستفسار اكثر عن العمل الكوميدي توضح بقولها: لقد صورنا حلقة تجريبية، وعندما بدأت ثورة 17 تشرين، تجمد المشروع.. فهوعمل خفيف و”مهضوم”، وكنت متحمسة له جدا، واتمنى ان يرى النور قريبا.
وعن الثنائية مع خالد القيش في “عشيق امي”، تقول الخال ان الفنان السوري عُرف بأدوار لافتة قدمها، ويلقى استحسانا لدى الناس، ويتمتع بحضور جاذب، آملة ان يقدما سويا عملا موفقا.
وتبدي حماسها بالتعاون مجددا مع شركة “مروى” بعد غياب، وتقول: “انشالله نكمل المسلسل، لأن الظروف في لبنان متقلبة، فالأعمال العربية المشتركة لم يتوقف تصويرها خلال الثورة لأنها تُعد لقنوات عربية، اما نحن فنتأثر بأي شيء يحصل في الداخل”.
شاركنا النقاش