فاتن قبيسي|
بعد اسبوع على استقالتها من قناة “الميادين”، وفي ظل ما يدور من تكهنات وتحليلات حول اسباب هذه الاستقالة، لا سيما عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تكشف “شاشات” خلفيات مغادرة الاعلامية اللبنانية للقناة، بعد ثماني سنوات من العمل، علما أنها قدمت اول نشرة اخبارية، كما قدمت نشرات لاحقة وبرامج سياسية: كان آخرها “العد العكسي” و”ندوة الاسبوع”.
وتقول لينا زهر الدين في حديث ل”شاشات” تعليقا على الموضوع،: لستُ أنا مَن يغيّر جلده، ومن المعيب تخويني أو النظر إلى استقالتي من “الميادين” بعين الرّيبة والتشكيك بانتمائي الوطني، أو بالحديث عن المال والناحية المادية. من يعرفني جيداً يعرف أنني تركتُ قناة “الجزيرة”، وتركتُ معها مالاً وعزّاً وجاهاً وجلستُ في المنزل لمدة سنة ونصف، قبل أن التحق “بالميادين” في مرحلة تأسيسها وأكون من مدرِّبي بعض كوادرها. فليُراجعوا مسيرتي الإعلامية على مدى ٢٢ عاماً وليحكموا بإنصاف وضمير، بعيداً عن لغة المال المقيتة وعن كل ما هو شخصي.
ولكن ما هو السبب المباشر للاستقالة؟ تجيب بالقول: كل ما في الأمر أنّ رؤيتي لما يجري حالياً في لبنان والعراق تختلف عن رؤية “الميادين”. أين المشكلة؟ أنا مصرة أن ما يعيشه هذان البلدان هو لحظات تاريخية واستثنائية وفرصة ذهبية لإحداث إصلاحات حقيقية إذا كانت لدى الطبقة السياسية بالفعل نيات سليمة للإصلاح والتغيير. الشعب استفاق من “غيبوبته” ولم تعد تفيد معه المسكّنات.
وتضبف: كل شخص في النهاية حرٌ أن يختار، في لحظة معينة، المكان الذي يريحه، وأنا حالياً اخترتُ المنزل والجلوس مع ابنَيّ جويل ودانيال. “الميادين” باقية معي أو بدوني، ولن أبصق في صحنٍ أكلتُ منه.
هل مُنعت فعلا من تناول الثورة في برنامجك؟ ترد بقولها: “لا تعليق “.
هل كان هناك مشكلة مع القيمين على القناة او تراكمات معينة قبل الحراك الشعبي في لبنان؟ تقول: افضل عدم الإجابة على السؤال ..
هل صحيح ان برنامجك كان سيتوقف في نهاية العام، لهذا استقلت في خطوة استباقية؟ ترد جازمة : غير صحيح إطلاقاً…انها فبركات مضحكة…بالعكس كنا ننوي التحضير لبرنامج جديد بعدما تقدمتُ للإدارة باكثر من فكرة.
هل ثمة بديل مهني مرتقب؟ تقول زهر الدين: ليس لدي استعداد حالياً لافكّر بالبديل..انا بحاجة فعلاً لفترة راحة.
وكانت زهر اليدن قد استقالت من “الميادين” معلنة عبر حساباتها على “السوشيل ميديا”: انطلاقا من اللحظات التاريخية التي نعيشها، رأيت لزاما عليّ تقديم استقالتي من قناة “الميادين”، متمنية لها الاستمرارية ولشعوبنا مستقبلا افضل. والله ولي التوفيق”. كما قامت امس بالتعليق على “انستغرام” على احالة برنامجها “ندوة الاسبوع” بعد خروجها من القناة الى احدى زميلاتها بعبارة: “بالتوفيق للجميلة مايا رزق، واتمنى ان تكون هذه الخطوة فأل خير عليها”.
شاركنا النقاش