فاتن قبيسي|
بعد سنوات طويلة من العمل في الكواليس، فضلت الاعلامية اليان الحاج ان تطل بالصوت والصورة في برنامج فني نقدي، عبر تطبيق “مستقبل ويب”، موظفةً فيه كل علومها ومخزونها الاعلامي الطويل.
“العين الثالثة” هو اسم البرنامج، الذي تقدمه الحاج بمعدل مرتين شهريا. وتقدم من خلاله مادة جديدة تتناول فيها مواقف وتصريحات لفنانين، ولكن بعين أخرى وبشيء من العمق، وبلا تجريح. وذلك في ظل تقديم خلفية علمية وافية وسريعة، قد تتعلق بموضوع الادمان على المخدرات مثلا، او سوء استغلال “السوشيل ميديا” للاعلان عن سلعة معينة.. وهكذا.
وتمزج الاعلامية اللبنانية في فيديو قصير (مدته تسع دقائق) بين اختصاصها في مجال الاعلام، مع نظرتها في مجال الماورائيات وعلم الطاقة وعلم الفراسة الصينية، وهي علوم كانت ايضا درستها وتخصصت بها.
والحاج المعروفة كمستشارة اعلامية لشركات انتاجية رائدة، منها “الصباح اخوان” على سبيل المثال لا الحصر، ولعدد من الفنانين في العالم العربي، كانت بدأت مشوارها الاعلامي منذ 26 عاما، من خلال عملها كمعدة ومقدمة برامج في عدد من الاذاعات اللبنانية . بعدها اضافت على دراستها في الاعلام، دراسة تصميم شخصيات المسرح في باريس وكل ما له علاقة بالمؤثرات الخاصة بالافلام والماكياج الفني، وعملت في ضوئها في مسرح الرحباني، ثم تخصصت بالعلوم الماورائية والعلاج بالطاقة الكونية reiki، وعلم الفراسة الصينية.
وهذه الدراسات بالاجمال- تقول الحاج ل”شاشات”- كنت أوظفها في عملي كمستشارة اعلامية، ساهمت ليس بتطوير الصورة الفنية للفنان فحسب، بل بتطويره من الداخل.
وتشرح الحاج “ان “العين الثالثة” كان فكرة لمشروع اذاعي منذ حوالى خمس سنوات. ولكنه توقف لأن الجهة الانتاجية تخوفت من اسم البرنامج ورمزيته باعتباره يؤدي الى اماكن متشعبة جدا ومختلفة. ولأنني كنت مصرة على هذا الاسم بالذات، فضلت تاجيل المشروع، الى ان طلب مني الصديق المخرج نضال بيكاسيني ان نعد فكرة برنامج ل”ويب المستقبل” وسريعا انطلقت الفكرة”.
وتقول: اشعر بمسؤولية كبيرة، لأنني في المرحلة الماضية فضلت ان اكون من الاشخاص الذين يعملون في الكواليس، لأنني كنت مرتاحة وانا بعيدة حتى “شوف صح”، واكون قادرة على التركيز على مسؤوليتي تجاه الفنانين وشركات الانتاج التي امثلها، وهي كلها اسماء كبيرة.
وردا على سؤال، تعتبر الحاج ان فكرة البرنامج جديدة في العالم العربي، لمزجها الفن مع علم الطاقة وعلم الفراسة، مشددة على “ضرورة ان يكون البرنامج المبني على النقد مرتكزا على الايجابية، لإيماني باننا قادرون على ايصال الرسالة بالايجابية تماما كما نفعل ونحن نعتمد السلبية. فعلى الواحد منا فقط ان يختار الطريقة التي يوصل من خلالها كلمته”.
وتضيف: من خلال ما نعيشه اليوم عبر “السوشيل ميديا”، ثمة خلط كبير بين الانتقاد والنقد والرأي. لذا احببت الذهاب باتجاه النقد البناء عندما يكون مرتبطا بتكنيك ومبنيا على دراسات.
وتشدد الحاج على “امكانية ان يكون هذا البرنامج عبارة عن ورشة عمل، بحيث يمكن ان يتعلم البعض من خلال مادته تقنيات نعتمدها للتسويق وفي عملنا مع النجوم، اي ان جزءا فيه يقوم على الشرح والتدريب”.
يذكر ان تطبيق “مستقبل ويب”، كان سابقا لجريدة “المستقبل”(اقفلت مؤخرا) ، وتضمن عددا من البرامج لعدد من الاعلاميين مثل يمنى شري وشربل راجي، الى جانب برامج طبية ورياضية وغيرها.
شاركنا النقاش