دمشق: آمنة ملحم|
حققت الفنانة نظلي الرواس حضورا متلونا في موسم رمضان الأخير عبر مشاركاتها في “غفوة القلوب “، “باب الحارة ١٠”، و “حرملك”. ورصدت ردود فعل ايجابية عموما على الشخصيات التي جسدتها، ولكن البعض رأى بأن خياراتها كان من المفترض أن تكون أكثر أهمية.
هذا ما صرحت به الرواس ل”شاشات”، ولكنها نوهت بأن التمثيل هو مهنة الفنان التي يحصّل منها لقمة عيشه، كما أن هناك تفاصيل تتعلق عموما بالنص والإخراج والتحضيرات وكذلك وقت العرض.
وعليه، فان الفنانة السورية ترى بأن “غفوة القلوب” ظُلم لناحية توقيت العرض، كما أن “حرملك” كان بحاجة لفترة تحضيرات اكبر، ولكن دورها فيه “الغولة” ترك أثرا كبيرا رصدته من الجمهور، لاسيما مع ظهورها من خلاله بلا مكياج، لافتة إلى أنه “كراكتر” جديد ومتعب، وتطلب نقاشا مع الماكيير الايراني، وتحضيرات ليست سهلة للوصول الى الصيغة التي ظهر فيها.
وعن شخصية “الغولة” التي لا تراعي جمالية الشكل والأزياء، ترى فيها الرواس تميزا عن الآخرين وهذا ما سعت له من خلال هذا الدور. فكثيرات برأيها قدمن أدوارا جميلة وكن جميلات، أما هي فتكشف بأنها وراء الكواليس وعندما توضحت الصيغة النهائية ل”الكركتير”، نظرت للمرآة محدثة نفسها: “ما هذا.. لست أنا، حرام.. فأنا طيبة وحبابة”، ولكن تميز الحضور كان هاجسها.
وعن تخليها عن المكياج في العمل، أوضحت بأنها لم تتخل عنه في “حرملك” فقط، بل في عدة مشاهد أيضا في “باب الحارة ١٠” لدى وفاة ابنها، حيث تقول: “بكيت من قلبي وكان موقفا صعبا حقا”. ولا ضير بذلك بالنسبة لها، فهذا ملعبها على حد تعبيرها، فهي ممثلة وخريجة المعهد العالي للفنون المسرحية، وتحب التمثيل كثيرا وليس الشهرة، وتسعى دائما نحو حصد النتيجة بعد العمل الجيد.
وتؤكد الرواس استمرارها مع “حرملك” في جزئه الثاني، حيث صورت معظم مشاهد الجزأين معا، معربة عن سعادتها بمشاركة كبار النجوم السوريين فيه، واجتماعها معهم في عمل واحد.
ولدى سؤالها عن سبب توجه المخرجين غالبا نحوها بأدوار المرأة القوية، المتسلطة، الشريرة؟.. ترد الرواس الأمر الى ملامح وجهها وشكلها العام ربما، ولكنها تؤكد بأن من يعرفها جيدا سيبتعد عن هذا الخيار نحو خيارات أخرى، كما فعل المخرج المثنى صبح في مسلسل”جلسات نسائية”، عندما اسند اليها دور “سلمى” الشابة اللطيفة.
وحول الانتقادات التي طالت “باب الحارة ١٠”، اشارت الرواس الى أنها تنظر للعمل على أنه “حارة الصالحية” الجزء الأول، وليس الجزء العاشر من “باب الحارة”. ففي الاجزاء التسعة منه لم تطلب للمشاركة فيه رغم أنها شامية الأصل، اما هذا العام فكان “حرملك” العمل الشامي الأول في رصيدها، و”باب الحارة ١٠” هو الثاني من هذا النمط الدرامي، متمنية أن تكون قد نالت رضا ومحبة الجمهور بظهورها في دراما البيئة الشامية، وأن تكون قد حققت ظهورا جديدا ومختلفا عبرها، باعتبارها “كركتيرات” جديدة لم تتعود عليها.
وعما اذا كانت ستشارك في الجزء الجديد من “باب الحارة”، لفتت الرواس إلى أنها لم تبلغ بعد شيئا في هذا الشأن، كما انه لم يتم تحديد موعد للتصوير بعد.
اما عن مواكبتها لعالم الموضة والأزياء، فاعتبرت الرواس أن مهنة التمثيل تتطلب بالضرورة متابعة الموضة، ولكن الأهم هو انتقاء المناسب منها.
شاركنا النقاش