اقيم حفل تسليم جائزة السينما الألمانية الدولية للسلام German Film Award for peace في مسرح كوفيليس، في ميونيخ ، أحد أروع مسارح روكوكو في العالم. وقد مُنِحَتْ جائزة هذا العام للمخرج الألماني مايكل هيربيغ المعروف ب “بولي”، والمخرجة اللبنانية نادين لبكي عن فيلمها “كفرناحوم”.
كما نال المخرج السوري طلال ديركي جائزة خاصة عن فيلمه الوثائقي “عن الآباء والأبناء”.
ويتم منح هذه الجائزة التي تعطى لأفلام هادفة عن المساواة والسلام قبل بدء “مهرجان ميونخ للأفلام ” في المانيا بفترة قصيرة.
وكان عريف الحفل الوزير السابق زياد بارود الذي اتى خصيصاً لإعطاء الجائزة للمخرجة لبكي، والقى كلمة بالمناسبة قال فيها: “نادين لبكي هي من مشاهير بلدنا هي مناضلة حقيقية في حقوق الإنسان وسينمائية حكيمة”.
وتوجه بارود الى لبكي قائلاً: ” عملك هذا أخرجنا من الظلام على الصعيد الوطني واعطانا الأمل والفخر، ولكن الأهم انك قمت بعمل قلائل من القادة البارزين على الصعيد العالمي قاموا به، انت قمت بتكريم المجتمعات المهمشة وهذا عمل بالفعل جبار”.
كما تحدث بارود عن اهمية كرامة الإنسان في عصر فشل فيه الفرد باحترام حقوق الإنسان، وهذا يؤدي الى هلاك الأوطان ومنها يؤدي الى الحروب. وذكر أن نادين لبكي عبر افلامها وفنها عملت على اعادة هذه الكرامة لشخصيات افلامها، وعبرها للأفراد في المجتمع.
وكان للبكي كلمة عن الدواعي التي دفعتها للقيام بهذا الفيلم واهمية قضيته الإنسانية لها ولبلدها والمنطقة، وكان ذلك بحضور كونستانتين بوك (مؤلف الفيلم) وهو الماني، ومدير التصوير كريستوفر عون الذي فاجأ لبكي بحضوره.
كما شاركت لبكي وفريق عملها بحفل عشاء تلبية لدعوة رئيس وزراء منطقة بفاريا والقيمين على صندوق دعم “برنارد ويكس”، ومنظمي جائزة السينما الألمانية الدولية للسلام German Film Award for peace.
تجدر الاشارة الى ان هذه الجائزة الدولية تعطى الى أفلام هادفة تطرح مواضيع عن السلام والتصالح وحقوق الإنسان، وتطالب بحقوق الفرد في أي مجتمعٍ كان، بغض النظر عن الانتماءات الثقافية والدينية او العرقية.
ويقوم الحاصلون على الجوائز والمكافآت والمنظمون ببناء جسر يهدف الى روح التسامح والديمقراطية. ويحاولون تسليط الضوء على عالم يشكو المعاناة والعنف. فمن هنا اهمية نيل المخرجة اللبنانية نادين لبكي لهذه الجائزة، اذ ان مسيرتها اليوم تتناغم مع هؤلاء المخرجين العالميين الملتزمين وصناع سينما هامة تدعم قضية “كفرناحوم”، والنجاحات العالمية لهذا الفيلم توصل صرخة معينة من منطقتنا.
شاركنا النقاش