دمشق: آمنة ملحم|
“انجلينا جولي العرب” هكذا لُقبت.. لكن دجى حجازي الآتية من عالم الموضة، لا تتوقف كثيرا عند موضوع الجمال، بل لديها هدف في حياتها، والا وهو إثبات نفسها في مجال التمثيل وبجدارة. من هنا، تخوض تجاربها بتأن وروية. لا تستعجل كثيرا، لأن ما يهمها هو حصد النتائج الايجابية دائما.
وبعد خوض تجربتها السينمائية الاولى، انتهت الفنانة اللبنانية من تصوير دورها في خماسية “نيغاتيف” في سوريا، الى جانب الفنان باسم مغنية. والعمل من تأليف سيف رضا حامد واخراج مروان بركات، وذلك ضمن مسلسل “الحب جنون” الذي تنتجه شركة “غولدن لاين للانتاج الفني”.
وتقول حجازي في حديثها ل”شاشات” عن دورها في الخماسية، انها تجسد شخصية “يارا” الفتاة الرومانسية جدا، التي تتعرض لحادثة معينة تقلب حياتها، وتعيش الحب بجنون، إلا أن أمها (كارمن لبس) تقف بدربها وتحاول منعها من الارتباط برامي، بسبب الفارق المادي بينهما، بينما تقنع نفسها بأن سلوكها نابع عن امومتها وضرورة حماية ابنتها.
وفي العمل تعيش حجازي ثنائية الحب مع الفنان باسم مغنية، والذي وصفته بأنه استاذها الذي تتعلم منه، معربة عن سعادتها الكبيرة بالوقوف أمامه.
ونوهت حجازي بأن شخصية “يارا” في العمل تحمل رسالة هامة، وهذا ما جذبها الى لعبها، باعتبارها تسعى نحو الشخصيات التمثيلية الفعالة والتي من الممكن أن تترك أثرا ورسالة، وليس فقط دور عابر يمر ، إلا أنها لا تشبهها في الواقع، بل على عكس شخصية “يارا”، تعتبر دجى نفسها امرأة واقعية وأكثر جدية، ورومانسية الى حدود معينة، تؤمن بالحب ولكنها تفكر بعقلها أكثر.
وحجازي التي دخلت عالم الفن من بوابة الجمال، تؤكد أنه لا يشكل هوسا لديها، فالجمال قد يلعب دورا في دخول الفن، ولكن إن لم يقتنع الجمهور بالأداء ويتقبل الشخصية، فلن يتذكرها بعده. لذا فهي تسعى لعدم الظهور بكثافة، بل في أدوار محددة ومدروسة لتعيش النجاح كما حصدته عبر فيلم “بغمضة عين” مع الفنان زياد برجي.
ولكن حجازي غابت سنتين عن الدراما فما سبب الغياب؟ تجيب بأن إصابة ابنة اختها بسرطان الاطفال وقف حائلا بينها وبين التمثيل، فلم تستطع الفصل بين ما تعرضت له والحياة المهنية، كما أنها تعتبر ان العمل الانساني أهم بكثير، وصحيح ان الفن جميل وشغوف، إلا أن عائلاتها واولادها هم الأهم ، فالفن يذهب مع الوقت أما العائلة فتبقى. كما أنها لم تقدم على دخول عالم الفن إلا بعدما كبر ولداها وأصبحا بعمر 11، و13، ما يمكّنها من منح وقت كاف للعمل.
وبعد “نيغاتيف”، تلفت حجازي إلى وجود فكرة لعمل سينمائي مقبل مع المخرج ايلي حبيب، إلا أنها ستكتفي دراميا “بنيغاتيف” هذا العام، حيث تعتبر نفسها انها ما زالت تتعلم في الفن، لذا فهي تعطي وقتا للتعلم أكثر ودراسة خطواتها والاستماع للنقد، وذلك لتحسين أدائها دائما.
وفي جانب آخر، كشفت حجازي أنها تحضر لمشروع يخصها شخصيا في مجال الجمال، ستكشف عنه قريبا.
(الصورة : لقطة من “نيغاتيف” مع الفنان باسم مغنية)
شاركنا النقاش