خاص: “شاشات”|
بعد الكلام عن المشروع في عدة إطلالات إعلامية، أطلق الفنان زياد الرحباني امس في 11 شباط الجاري، حساباً رسمياً على موقع Vimeo الشهير، المنصة التي تتيح تحميل فيديوهات بجودة عالية، ما يجعل منها الخيار الأول للفنانين المحترفين.
قرار الانضمام إلى مجتمع العالم الافتراضي ومدّ الجمهور بالأعمال الفنية عبر هذه النافذة، أتى بعد سنوات من متابعة هذا “الملف” القائم على ما يتيحه النت من جهة، ومن جهة أخرى طبيعة علاقة الجمهور، وبالأخص الجيل الجديد، بالسمع الموسيقي الذي يتغذى بشكل أساسي من مصادر رقمية، من ضمنها ما هو متوفّر على الإنترنت. وبالتالي، بات من المستحيل، بل من الخطأ، إهمال هذا الموضوع، خاصةً أنّ الكثير من الأشخاص المجهولين انتحلوا صفة زياد الرحباني، ونشروا أعمالاً موسيقية (ومواقف سياسية وغيرها) بإسمه، فكان لا بد من وضع حد لهذه الفوضى وإطلاق حساب رسمي، يقدّم مواد محترمة ومشغولة بحِرَفية.
في أرشيف زياد الرحباني مئات الأعمال غير المنشورة، من تسجيلات استوديو، وأخرى حية وغيرها. هكذا بات بالإمكان نشر مختارات من هذا الأرشيف، بالصوت (يرافقه شريط من الصور) أو بالصوت والصورة. كما يمكن نشر باقة من الصور الخاصة، القديمة والجديدة، وإرفاقها بموسيقى يعرفها الجمهور جيداً، كما هي حال الفيديو الأول الذي نشره زياد على الحساب الجديد، أي موسيقى “هدوء نسبي” (من ألبوم “هدوء نسبي” / 1985).
وفي الأيام والأسابيع المقبلة، سيعمل الرحباني على نشر المزيد من الفيديوهات التي تعود إلى فترات مختلفة من مسيرته الحافلة بالأمسيات التي أحياها (ووثّق جزءاً منها بالصوت والصورة) في جميع المناطق اللبنانية وفي النوادي البيروتية، ما يفتح المجال أمام عناوين ليست من توقيع زياد في التأليف، ولكنها تحمل بصمته في الأداء والارتجال، والإعداد والتوزيع أحياناً (كلاسيكات الجاز والبوسا نوفا والفانك وغيرها).
لكن الخطوة الأولى على درب Vimeo حملت هدية ثمينة من زياد الرحباني إلى محبّي الموسيقى، فإلى جانب “هدوء نسبي” – التي تكمن قيمة نشرها بالنسبة إلى الجمهور المتابع بالصور الجميلة التي رافقتها – أضاف عملاً ينتظره كثيرون منذ صدور فيلم “طيارة من ورق” (للراحلة رندة الشهّال / 2003)، وهو التيمة الرئيسية لموسيقى العمل السينمائي، في أداء منفرد لزياد على البيانو (رافقتها أيضاً صور فوتوغرافية نادرة وجميلة)، علماً أن الموسيقى التصويرية الكاملة ستصدر قريباً جداً (مع موسيقى فيلم “متحضّرات” / 1998، لرندة الشهّال أيضاً)، وفيها نسمع هذا اللحن البديع بأكثر من مقاربة لناحية المزاج والتوزيع. https://vimeo.com/rahbaniziad
https://vimeo.com/rahbaniziad
شاركنا النقاش