دمشق: آمنة ملحم|
لم يكن مشهد افتتاح فيلم “تايم اوت” في دمشق اعتياديا.. فالجمهور السوري لبى دعوة بطلة الفيلم الفنانة اللبنانية ماغي بوغصن، وملأ بهو صالة سينما “سيتي”، احتفاء بالمناسبة وبملاقاة بو غصن.
مع الحضور الجماهيري الكبير، واصرار الجميع على التقاط الصور مع الفنانة اللبنانية، كانت المهمة صعبة جدا بتلبية رغبات الكل، ما اضطرها للصعود على طاولة في صالة السينما للتتحدث الى جمهورها، فأعربت عن سعادتها بالتواجد في سوريا بلدها الثاني الذي بدأت مشوارها الفني فيه، وأقامت فيه لتسع سنوات متتالية، طالبة من الجمهور الالتزام بالتنظيم لتستطيع أخذ أكبر عدد من الصور التذكارية معهم.
بو غصن لم تكن تتخيل أن المشهد سيكون بهذا الشكل، هذا ما أكدته في تصريحها للصَحافة التي تواجدت عبر وسائلها الاعلامية بكثافة أيضا، معلقة “المشهد بخوف قد مو حلووووو .. توقعت استقبالا جميلا ولكن ليس بهذا الحجم”..
وعن تجسيد شخصية ” DJ” في الفيلم وما تطلبته منها، لفتت بو غصن إلى أنها تدربت على أداء الشخصية وتعمقت بها كي تؤديها بالشكل الأنسب، منوهة بأن الفيلم يحمل رسالة مهمة عن الحب وشروطه بطريقة تمزج بين الكوميديا والدراما.
وأعربت بطلة “حبة كراميل” عن فخرها بالوقوف أمام كاميرا المخرج رامي حنا، مشيرة إلى استعدادها لتكرار التجربة معه مرات عدة.
وحول امكانية مشاركتها في الدراما السورية، تستذكر بو غصن هنا بداياتها وانطلاقتها من الدراما السورية وتتلمذها على أيدي أساتذتها منهم منى واصف، الأمر الذي تفتخر به، موضحة أنها باتت اليوم أكثر استعدادا للعودة الى هذه التجارب بعد أن أصبح ابناؤها في سن يسمح لها بالتصوير خارج لبنان، كاشفة عن التحضير لمسلسل من اخراج رشا شربتجي.
بدوره الفنان وسام سعد الذي يجسد في الفيلم شخصية ملاك الحب” كيوبيد” أكد أن استقبال السوريين اكثر من رائع، وانه فاق المتوقع، معتبرا انه يعكس محبة الجمهور، والتي هي مكسب ونعمة.
وسعد يلعب شخصية “كيوبيد” في الفيلم والذي يظهر ليارا “ماغي بو غصن” اثر حادث تتعرض له، ويفرض عليها شروطا إن لم تنفذها سيأخذها معه. فنراه في الفيلم محركا للاحداث حيث يطل على يارا بأوقات حرجة، ويسبب لها المشاكل أمام الجميع بطريقة طريفة تبعث المتعة في المشاهدة.
وفي الفيلم نجد يارا تلك الفتاة التي تعمل Dj في الملاهي الليلية، وتعيش حياتها بعبثية إلى أن تتعرض لحادث يغير مجرى حياتها مع جارها استاذ التاريخ ربيع “يورغو شلهوب”، الذي يكون على خلاف مستمر معها بسبب طبيعة عملها واختلاف مزاجهما، فتضطر مع ظهور “كيوبيد” كخيال عليها للرضوخ لتنفيذ شرطه بحب الجار، أو أن ترحل معه عن هذه الدنيا..
مع هذا الحدث تتصاعد أحداث الفيلم، لنرى محاولات يارا لكسب قلب جارها بطرق طريفة تعكس عفوية بوغصن المعتادة واتقانها لهذا النمط من الأداء، مع مشاهد درامية بحتة وبعيدة كليا عن الكوميديا.
اما يورغو شلهوب ورغم جدية شخصيته، إلا أنه استطاع اضحاك الجمهور في مشاهد تحمل كوميديا الموقف، وقد تشاطرها ايضا مع بو غصن.
وكان لحضور وسام سعد بشخصية “كيبوبيد” المتخيلة مكان لافت من الكوميديا، حيث أدى الدور ببراعة مستعينا بلغة الجسد وحركة العينين لاضفاء طرافة على ظهوره.
الصورة في الفيلم احترافية بعدسة رامي حنا، وقد نقلت لقطات مدهشة مع حركات متميزة للكاميرا في التقاط تفاصيل شخوص الحكاية والمحيط من حولهم، وكانت خاتمة الفيلم في الطبيعة حيث اللقطات المبهرة.
وعلى خلفية الفيلم، تواجدت الفنانة ليليا الاطرش وأعربت ل”شاشات” عن سعادتها الكبيرة بحضور فيلم ماغي بوغصن في الشام، منوهة بعلاقة الصداقة الوطيدة التي تجمعهما منذ سنوات كثيرة والتي توطدت بعد عمل “جوليا”، ولفتت الاطرش إلى أنها تستمتع بمشاهدة بوغصن في الكوميديا فهي بارعة في هذا المجال ومجتهدة جدا وطموحة، كما تبرع ايضا بالدراما، مؤكدة انها مستعدة لتكرار تجربة العمل معها بعد “جوليا”، في حال توفر الفرصة المناسبة.
الفيلم كتابة كلود صليبا، إخراج رامي حنا، انتاج “ايغل فيلمز”، بطولة ماغي بو غصن، يورغو شلهوب، وسام صباغ، وسام سعد ، بيار شمعون ، زينة زيادة، سمارة نهرا، مع حضور لافت للطفلة ميسا حبيب، والطفل غابريال جبران باسيل.
شاركنا النقاش