[sam_zone id=1]

ضياء عبد الوهاب|

يلقى فيلم السيرة الذاتية “Bohemian rhapsody” (بوهيميان رابسودي) نجاحاً كبيراً حول العالم، حيث يعرض في أكثر من 45 دولة من ضمنها لبنان، محققا إيرادات تجاوزت 65 مليون دولار في أميركا، و110 ملايين دولار في باقي دول العالم، وذلك خلال أقل من أسبوع منذ بداية عرضه. وقد تصدر قائمة شباك التذاكر الأميركية وقائمة أكثر الأفلام شعبية، كما حصد المرتبة الثانية في قائمة الأفلام المعروضة حالياً في لبنان، حسب موقع “سيناكليك” اللبناني.

ماذا في التفاصيل؟

“بوهيميان رابسودي” هو عنوان أغنية طرحت في العام 1975 في انكلترا حققت نجاحاً تجارياً كبيراً، وبقيت تتصدر قائمة الأغاني البريطانية لتسعة أسابيع، وتم بيع أكثر من مليون نسخة مع نهاية الشهر الأول من العام 1976، ثم عادت لتتصدر مرة أخرى في العديد من دول العالم في العام 1991 لمدة خمسة أسابيع، عندما تم إعادة إطلاقها بعد وفاة مؤلفها. وتصل مبيعاتها لأكثر من ستة ملايين نسخة حول العالم، حيث اعتبرت من أعظم أغاني الروك على الإطلاق.

لهذا السبب حمل الفيلم عنوان الأغنية، التي ساهمت في شهرة الفرقة الموسيقية التي يتناولها الفيلم وهي فرقة “كوين” (Queen) البريطانية، التي تشكلت في العام 1970 من أربعة أعضاء.

ويروي الفيلم قصة المغني الرئيسي للفرقة “فريدي ميركوري” الذي أطلق عليها اسم “كوين” بنفسه، ويلعب دوره الممثل الأميركي من أصول مصرية “رامي مالك”. وأصبحت الفرقة من أشهر الفرق الموسيقية في التاريخ، بالإضافة إلى سلسلة الأحداث التي واجهت الفرقة، حتى وصولها إلى ذروة شهرتها ونجاحها عند المشاركة في أكبر حفل موسيقي خيري “Live Aid” في العام 1985 والذي عرض مباشرة على الهواء، وشاهده حوالى ملياري شخص، وجمع الكثير من الفرق والمغنيين المشهورين في حملة لجمع تبرعات لإغاثة المجاعة الاثيوبية، وصُنف أداء “فريدي” وقتها كأفضل أداء حي في تاريخ موسيقى الروك.

يُظهر الفيلم “فريدي” بأدائه الحي المميز أمام الجمهور في حفلات الفرقة الموسيقية، بأسلوب استعراضي ساحر ومجنون، يفتن الجمهور ويجعله يتفاعل معه إلى أقصى الحدود. وقد استطاع الممثل الأميركي “رامي مالك” لعب دور “فريدي” بطريقة أعجبت النقاد، إلى حد وصفه بأنه تقمص الشخصية بشكل لافت، مما ساهم في نجاح الفيلم، وربما تُرشح “مالك” لجوائز أفضل ممثل قد تصل إلى جائزة الأوسكار، مستغلاً قواسم مشتركة بينه وبين “فريدي” الذي تعود أصوله إلى زنجبار في تانزانيا (كلاهما من أبناء المهاجرين) وكان يحمل اسم “فاروق بولسارا”، حيث انتقلت عائلته إلى بريطانيا واستقرت وهو بعمر السابعة عشر.

يتطرق الفيلم أيضاً إلى حياة “فريدي” الخاصة وزواجه من “ماري اوستن”، وتقوم بالدور الممثلة “لوسي بوينتون”، والى طلاقهما بسبب ميوله الجنسية المثلية. ثم ارتباطه بشاب يدعى “جيم هاتن”، ويقوم بالدور الممثل “آرون مكوسكر”. بالإضافة إلى فترة تدهور علاقته مع باقي أعضاء الفرقة وانفصاله عنهم بسبب عدة خلافات، ثم عودته للاتحاد والتصالح معهم، حيث يكشف لهم إصابته بمرض الإيدز، خلال حفل “live Aid” فتعاطفوا معه واحتضنوه. وكان أداء فرقة “كوين” في الحفل ناجحا جدا، مما ساهم بشكل كبير في رفع قيمة التبرعات.

بعد وفاة “فريدي” بسبب الإيدز في العام 1991، قام باقي أعضاء الفريق بتأسيس “صندوق ميركوري فونيكس” للمساعدة في الحد من انتشار مرض الإيدز في العالم.

الفيلم من إخراج “بريان سينجر”، وكتابة كل من “انتوني مكارتن” و”بيتر مورغان”.

في هذا المقال

شاركنا النقاش