دمشق: آمنة ملحم|
قبيل الأزمة السورية بعدة أعوام، بات مألوفا في الدراما السورية أن تضم جعبتها السنوية عملا على الأقل، أبطاله الرئيسيون نساء سوريات. تارة بطابع اجتماعي وطورا بطابع كوميدي. وفي الحالتين يحمل العمل سمات الدراما “اللايت”، ليطلق عليه فيما بعد “الدراما النسائية”.
هذه الدراما باتت نمطا دراميا ينتظره شريحة واسعة من الجمهور، كمسلسل “صبايا” الذي وصل بأجزائه الى الخمسة ، و”جلسات نسائية”، ولعل آخر تلك الأعمال التي كتبت خصيصا للمرأة كان “بنات العيلة” الذي عرض في العام 2012، للمخرجة رشا شربتجي والكاتبة رانيا بيطار التي غابت عن التأليف الدرامي معه، وغابت الدراما النسائية من حينها، بعد أن غرقت معظم الأعمال السورية في بحر الأزمة.
ولكن يبدو أن خارطة الدراما ستكون مختلفة هذا العام، ولاسيما حظوظ الدراما النسائية، حيث يخصص لها إلى اليوم ثلاثة أعمال، اولها عمل اجتماعي وهو “دانتيل” للكاتبة رانيا بيطار، الذي تؤكد عبره استمرار قلمها بالغوص في بحر حياة المرأة برغبة كاملة منها في تخصص قلمها لهذا النوع الدرامي، ووقعت عقده مؤخرا مع شركة “إيبلا الدولية للانتاج الفني”. ولكن لا إعلان عن تحضيرات جديدة له إلى الآن. وكان المخرج عارف الطويل صرح ل”شاشات” سابقا باطلاعه على النص الذي وصفه بالجميل والمتقن.
كما وقعت المخرجة سهير سرميني قبل أيام عقد مسلسل “اسمعوني” للكاتبة الشابة وصال حيدر مع “شركة قبنض” وهو ايضا عمل احتماعي في تطرقه لحكايات تسع بنَات سوريات.
كذلك التحضيرات الحالية جارية على قدم وساق بين الكاتب سعيد حناوي و”شركة الشهباء الدولية للانتاج الفني” لمسلسل “حركات بنات”، والذي يحمل الطابع الكوميدي، وبطلاته “صبايا” سوريات أيضا .
الى ذلك، لا زال مسلسل “فارس وخمس عوانس” للكاتب أحمد سلامة واخراج فادي سليم، والذي يعتمد أيضا على البطولة النسائية حبيس الأدراج، حيث لم يعرض بعد، ولعله هذا الموسم يبصر النور على الشاشات.
اذا الدراما النسائية ستكون حاضرة هذا الموسم.. ولعلها تكون عنصر جذب تسويقي، ولكن الأهم أن تكون قادرة على تسليط الضوء غلى القضايا بشكل منطقي، وفق شروط ومتطلبات الدراما، بما يحقق الامتاع بعيدا عن سطوة عالم الجمال والموضة على تلك الأعمال، وبما يعكس مواقف حقيقية تعيشها المرأة في مجتمعاتنا العربية!
شاركنا النقاش