بعد استفتاء طرحته محطة LBCI منذ اسبوع، وضعت فيه الكرة في ملعب المشاهد لاختيار مسلسل من بين ثلاثة اقترحتها له لعرضها هذا الموسم، وقع الخيار على مسلسل “ثورة الفلاحين” ليبدأ عرضه غدا الاحد، بعد نشرة الاخبار المسائية.
وكانت المحطة اقترحت على المشاهد ثلاثة مسلسلات ليختار منها واحدا: “ثورة الفلاحين”، “حبيبي اللدود”، و”ثواني”، مطلقةً هاشتاغ # بدّي_عالـLBCI. وهي خطوة مبتكرة ارادت فيها المحطة ان يكون فيها المشاهد شريكا في الاختيار وليس متلقيا فحسب. على ان تعرض العملين الآخرين في وقت لاحق.
وفي بيان اصدرته LBCI اشارت الى ان الإحصاءات التي أجريت بين العام 2010 حتى تموز 2018 اظهرت ان الدراما اللبنانية تفوّقت على البرامج سواء أكانت اجتماعية أوثقافية أو سياسية. كما أظهرت أيضا ان LBCI كانت الأولى على كل القنوات المحلية بنسب مشاهدة الدراما من العام 2012 وحتى تموز 2018″.
ولفتت في بيانها الى “انه في السنوات الثمانية الاخيرة، من بين المسلسلات اللي احتلت المراتب العشرة الأوَلى، هناك تسع مسلسلات عرضت على شاشة LBCI”. وايمانا منها باهمية الدراما لدى المشاهد، فانها طرحت الاستفتاء الاخير.
و”ثورة الفلاّحين” هو مسلسل لبنانيّ ضخم عن حقبة تاريخيّة لم يتمّ تناوُلها دراميّاً في السابق، ويتناول قصصٍا من صلب التاريخ اللبناني السياسي والإقتصادي والإجتماعي، في حقبة الخمسينيّات.
ويروي العمل قصّة عائلة “نسر نسر” التي تعيش “إقطاعها” المُسيّج بالحرس والعسكر في ضيعة جميلة، حيث يعيش الفلاحون أيضاً ضمن بيوت صغيرة جهّزتها العائلة لهم في البساتين، ووزّعت عليهم الأعمال والمهمات، للعمل لديها وتحت رحمتها.
أحداث المسلسل تُنذر بصراعات خطيرة ستظهَر. صراعات عاطفية، إنسانية، طبقية، وإجتماعية، بين العائلة والفلاّحين، وحتّى بين أبناء العائلة الواحدة.
إنّه التمرّد على الظلم والطغيان والعبوديّة، إنّها ثورة في وجه الإقطاع الذي يُميّز طبقيّاً، إجتماعيّاً، وحتّى “غراميّاً” …
واكد بيان LBCI ان العمل جُندت له كل الطاقات الإنتاجيّة والإخراجيّة، ليُضاهي أضخم الإنتاجات التاريخيّة التركيّة والعربيّة. ويجمع كلّ عناصر النجاح من سحر القصّة، الى الإبهار في الصورة عبر تقنيّات تصويريّة متطوّرة تمّ استعمالها، وإبداع في الموسيقى التصويريّة التي نُفّذت خصيصاً للمسلسل مع أكثر من مئة عازف بقيادة المؤلّف والموزّع الموسيقي السوري المعروف إياد الرماوي، وضخامة في الإنتاج عكَست ببراعة جماليات تلك الحقبة، إن لناحية البناء العمراني العريق، أو الأزياء الأرستقراطيّة الجميلة والفخمة، وغيرها من التفاصيل التي طبعت المجتمع الطبقي وخفاياه في تلك الحقبة.
أكثر من مئتيّ شخص شكّلوا فريق عمل المسلسل، وكانوا خليّة نحل تنّقلت بين أماكن التصوير والتنفيذ في أكثر من منطقة لبنانيّة من الشمال الى الجنوب، حيث صُوّرت مشاهد المسلسل ضمن أماكن طبيعيّة خلاّبة، وبين قصور البكَوات وبيوت الفلاّحين، كداخل باحات إحدى أجمل وأعرق القصور الفخمة التي تمّ ترميمها في منطقة جزّين، وأيضاً في عرمون وخان الإفرنج في صيدا وطرابلس والبترون. كما يجمع المسلسل أكبر عددٍ من النجوم، وذلك لأوّل مرّة في المسلسلات اللبنانيّة، إذ يضمّ أكثر من أربعين نجماً من نجوم الدراما اللبنانيّة، الى جانب مجموعة من الوجوه الجديدة.
المسلسل قصة سيناريو وحوار كلوديا مرشليان. إخراج: فيليب أسمر. إنتاج “إيغل فيلمز”- جمال سنّان.
وبطولة: إيميه صياح، ورد الخال، باسم مغنية، فادي ابراهيم، كارلوس عازار، سارة أبي كنعان، وسام حنا، تقلا شمعون، نقولا دانيال، جناح فاخوري، وفاء طربيه، ختام اللحام، نوال كامل، سمارة نهرا، نيكولا مزهر، ناظم عيسى، وسام صبّاغ، ألكو داوود، فيفيان أنطونيوس، مارينال سركيس، مارون شرفان، كاميليا بيضون، كلوديا مرشليان، ماغي بو غصن، رولا حمادة، نهلا داوود، فرح بيطار، تانيا فخري، بيو شيحان، يمنى بو حنا، ميري أبي جرجس، وسام فارس، رانيا مروة، شريف عيتاوي، سعيد بركات، هند طاهر، مارسيل جبور، غريتا عون، كميل يوسف، أسامة العلي، وغيرهم…
شاركنا النقاش