مرسال غانم: انتظروا مفاجآت “صار الوقت”

فاتن قبيسي|

بدا كل شيء يدور بانتظام كعقارب الساعة في مبنى محطة mtv. مراسم الاستقبال دقيقة. المكان يزدحم بحشد من المدعوين. قرابة الثانية عشرة والنصف ظهرا اكتملت سبحة الحضور، وانطلق المؤتمر الصحافي الذي عقده رئيس مجلس ادارة المحطة ميشال المر ومرسال غانم للاعلان عن تفاصيل برنامجه الجديد “صار الوقت”.

في قاعة مزنرة بالشاشات العملاقة، انطلق الكلام. بدا مارسيل غانم متأنقا في اللباس، كما في الحديث. يختار عباراته بدقة. بدا كعريس يعقد قرانه الثاني على mtv بمباركة ولي امرها ميشال المر، وقد تجاورا على المنصة. وذلك بعد زواجه المهني الاول مع lbci ، والذي دام حوالى 23 عاما.
كذلك رحب ميشال المر بالمنتسب الجديد لمحطته. وقال في كلمته ان مرسال تردد لسنوات قبل الانضمام الى mtv ، لكنه عاد وفعل بسبب وجود قواسم مشتركة بينه وبين المحطة، واهمها الدفاع عن الحرية.

وليس مرسال وحده من يطل على جمهوره مجددا عبر “صار الوقت”، بل ان شقيقه ايضا جورج غانم سيعود الى الشاشة ايضا من خلال المنبر ذاته. فقد فاجأ مرسال الحاضرين بانضمام شقيقه الى برنامجه الجديد، مشيرا الى “دور كبير سيقوم به”، شاكرا اياه لتعاونه بعد مفاوضات شاقة اجريت معه ومع ميشال المر . ولكن من دون ان يفصح عن ماهية هذا “الدور”، حفاظا على عنصر المفاجأة، كما قال. وبذلك يصبح الثلاثي غانم، (بالاضافة الى دوللي التي سبقتهما) منتسبين الى محطة المر.

ولكن ثمة امرا آخر لم يتم الافصاح عنه ايضا. انها فقرات معينة سيتضمنها البرنامج “سنتركها مفاجأة للجمهور”، كما قال مرسال، مكتفيا بالقول بان احدى فقراته ستخصص للاغتراب اللبناني. علما ان “صار الوقت” الذي يتم بناء وتجهيز استديو خصيصا له، سيستضيف سياسيين وخبراء وطلاب، واختصاصيين، ويتحول الى منصة للمناظرات في جزئه الاخير لتدريب الشباب على فن الخطاب.

واللافت ايضا هو المشاركة الأسبوعية للوزير السابق زياد بارود في البرنامج المرتقب، من خلال “بالنظام… لوبي دعم التشريع”، وهي مجموعة استشارية لاقتراح مشاريع القوانين.

تحدث مرسال غانم عن فحوى البرنامج، فقال: نحن أمام تجربة جديدة من البرامج الحوارية التي تتضمن حوارات، تحليلات، مشاركة، اقتراح قوانين، إطلاق منصات إبداعية، ونقاشات للمرة الأولى على مستوى الشرق الأوسط، من خلال مناظرات بين المشاركين.

واجرى البرنامج أربعة تفاهمات مع “بالنظام… لوبي دعم التشريع”، الثاني مع LebanoStat للإحصاءات والاستشارات لإدارة تطبيق “صار الوقت”، الثالث مع “المركز اللبناني للدراسات” بإدارة سامي عطالله ، والرابع مع المعهد الديمقراطي الوطني للشؤون الدولية NDI المتخصص بالتدريب وإدارة الندوات”.

وردا على سؤال ل “شاشات” حول رأيه باختيار عضو المكتب السياسي لحزب “الكتائب” البير كوستانيان كمقدم برنامج على شاشة lbci مساء كل خميس، قال غانم انه عندما ترك المحطة، كان يعلم انه سيكون له بديل، متمنيا التوفيق للجميع.

وعندما سألناه باعتباره صديق بعض السياسيين عن كيفية فصل علاقاته الشخصية عن عمله المهني، في ظل مرحلة دقيقة تتطلب كشف ملفات الفساد والمتورطين، اوضح ان الجرأة هي من سمات العمل الصحافي، وان علاقاته بالسياسيين لا تمس بواجبه المهني، وقال: “ولكن المطلوب منا هو معارضة جدية، يجب ان نحاسب السياسيين بطريقة موضوعية وعلمية، لا ان نطرح امورا عشوائية تورط البعض بلا ركائز صحيحة، لأن “اسهل شي في عملنا هو ان نعمل عراضات”.

وعرض بالمناسبة الاعلان الترويجي ل “صار الوقت”، من اخراج فادي حداد. وسينطلق عبر الشاشة في ايلول المقبل، وذلك مع المقدمة الموسيقية ذاتها لبرنامج “كلام الناس”، حيث اعاد توزيعها الملحن والموزع هادي شرارة، الذي اعلن عبر تقرير مصور عرض بالمناسبة، انه يمتلك حقوقها الفكرية، لافتا الى انه تم توزيعها في دولة اوروبية، وتم عزفها مع اوركسترا هامة.

وفي ختام المؤتمر الصحافي الذي قدمه منتج البرنامج جان نخول، انضم الى ميشال المر ومرسال غانم فريق “صار الوقت” لاخذ صورة تذكارية، ويضم الفريق كل من: مسؤولي الإعداد فيليب ابو زيد، والسي مفرج، وبولا أسطيح، وليا مهنا، والمشرف على التقارير رودي حشاش، والمعد ميشال شدياق والمسؤولين عن الجمهور والتطبيق الخاص بالبرنامج نانسي شويري، فيروز طوق، ناتاشا سلوم ومنسق مواقع التواصل الاجتماعي الكسندر جميّل، والخبير الاقتصادي موريس متى.

وعلى هامش اللقاء، التقت “شاشات” مدير الاخبار والبرامج السياسية في mtv غياث يزبك فعوّل كثيرا على برنامج “صار الوقت” في البرمجة الجديدة قائلا: “لا اؤمن بأن احدا من فريق 8 آذار سيستقطب احدا من فريق 14 آذار ، والعكس صحيح. انتهينا من هذه الاصطفافات. كما ان هناك اربع شخصيات من الصف الاول في لبنان، سيطلون مرة كل سنة عبر الشاشات، وصرنا نعرف مسبقا ماذا سيقولون. وعندما يفقد برنامج تلفزيوني عنصر المفاجأة، تبطل المشاهدة”.

واضاف: لذا تحولنا في البرنامج الجديد نحو ملفات تخص الناس وهمومهم. فالناس الموجوعة من اقساط المدارس، والطبابة، والاستشفاء.. هي من كل الطوائف والفئات. لذا على الاعلام ان ينزل من برجه العاجي الى هؤلاء.

وقال: الحل ليس من خلال صراع الديكة، فيرش السياسيون بعضهم باكواب الماء عبر البلاتوه في البرامج السياسية. وعلينا الا ننتظر القيادات كي تخرجنا من واقعنا، لأنه واقع يناسبها تماما، بل ان ندفعها هي الى اللحاق بنا كاعلاميين. علينا ان نعوّد الناس على الا يمر الغلاء او الضرائب او ما شابه مرور الكرام، وان نحثهم على الحراك وعدم الرضوخ، انطلاقا من المادة الجديدة التي سيقدمها اليهم “صار الوقت”.

وردا على سؤال حول البرنامج المرتقب للزميل وليد عبود، اوضح يزبك انه بالاضافة الى عمله كرئيس تحرير، سيقدم عبود بديلا عن “بموضوعية”، برنامجا على ضفاف السياسة، سيتسقبل فيه شخصيات من اصحاب الخبرة والانجازات في مجال السياسة والادب واختصاصات اخرى متنوعة.. شخصيات بعضها معروف، وبعضها الآخر يجب ان تتعرف عليه الناس.