اغاني المونديال.. غابت شاكيرا فغاب الحماس!

خليل الحاج علي|

سرعان ما يعتاد متابعو المونديال على الأغنية الرسمية التي تطلقها “الفيفا” كل موسم. لكن الحظ العاثر هذه السنة إعترض أغنية “live it up” (“عِشها”) التي جمعت المغني البورتوريكي Nicky Jam  (نيكي جام)، و Will Smith (ويل سميث)، الممثل ومغني الراب الأميركي، بالإضافة إلى Era Esrtrefi (إيرا إستريفي) وهي مغنية ألبانية كوسوفية.

الحلقة الأقوى في هذه الثلاثية، كان ويل سميث كونه يحظى بجماهيرية كبيرة، أما المغنيان الآخران فلم يعتد الجمهور العالمي على سماعهما، وبالتالي لم يشكلا صدمة إيجابية لدى المتابعين.

كثيرون عبروا عن استيائهم من الأغنية الرسمية للمونديال. أما البعض الآخر فلم يكلف نفسه عناء البحث عنها عبر محرك البحث “غوغل”، وهذا ما بدا جلياً من عدد المشاهدين للأغنية على “يوتيوب”، إذ لم يتخطَ الثمانين مليون متفرج.

أول أغنية يستذكرها الأرشيف الإلكتروني لـ”يوتيوب” تعود إلى بطولة كأس العالم في العام 1962، والتي أقيمت في تشيلي. يومها أدت فرقة Los Ramblers أغنية “El Rock del Mundial” بالإسبانية.

توالت السنوات، وفي كل عام تقدم العديد من الأغنيات الإحتفالية بالحدث الرياضي العالمي. الكثيرون لم يتسنَ لهم الإستماع إلى اغنية “Hot Hot Hot” التي أداها Juan Carlos Abara في مونديال العام 1986 الذي أقيم في المكسيك. لكنها تبدو لافتةً لمن يريد العودة إلى الحماسة التي كانت تراقص شعوب أميركا اللاتينية ذاك اليوم، والتي فازت بها الارجنتين.

في العام 1998 هزت العالم أغنية الفنان البورتوريكي  Ricky Martin (ريكي مارتن)، وكانت تحت عنوان (The Cup of Life ) او  La Copa de la Vida ، وتكاد تكون هذه الأغنية الأكثر إنتشاراً على مدى السنوات.

ومنذ العام 2006 لمع نجم الفنانة اللبنانية الاصل شاكيرا، واقترن اسمها مع أغاني الحدث الكروي العالمي. وشكلت اغنية Hips Don’t Lie  (بامبو BAMBOO) انعطافة في أغاني المونديال، ورفعت المغنية السقف في المنافسة، واحتلت أغنيتها الصدارة.

ثماني سنوات مضت على أغنية ” Waka Waka” للفنانة نفسها، ولا يزال الإنتعاش الذي بثته أغنية مونديال جنوب إفريقيا في العام 2010 على أشده. وجوه الراقصين السمراء، الإيقاع الموسيقي والطبلة الإفريقية، اللباس الشعبي، خلدت الأغنية في ذاكرة محبي الكرة، حتى أن وصل عدد المتابعين للأغنية إلى حوالى الملياري مشاهدة.

في مونديال البرازيل العام 2014 صدرت أغنية Pitbull تحت عنوان “We Are One” “OLEOLE”، وعكست السحر البرازيلي ورقص السامبا وأحياء القارة اللاتينية الفقيرة.

في العام الحالي لم تفلح أغنية المونديال في شق طريقها نحو النجاح. ولا تزال “ريبورتاجات” الأخبار على المحطات التلفزيونية تستخدم أغاني السنوات الفائتة عند كل تقرير حول المونديال، والمقاهي في بيروت التي تبث المباراة على الشاشات الكبيرة، تضع عند الفواصل أغنيات السنوات السابقة أيضاً.

أيام قليلة وينتهي المونديال، ولن تعيش أغنية ” Live It Up ” للأعوام المقبلة. وحدها قناة “BeIn” استطاعت بث الحماسة الكروية عبر أغنية “One World”، فيستمتع المشاهد بها خلال الفواصل الإعلانية للمحطة التي تبث المباراة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا.