يبدو ان صانعي مسلسل “الهيبة- العودة” امام مأزق. راق لهم النجاح الجماهيري الذي حققه الجزء الاول (قصة هوزان عكو، واخراج سامر برقاوي). فجنحوا نحو المغالاة في الموسم الحالي (قصة وسيناريو وحوار باسم السلكا). الامر الذي انعكس غضبا في الشارع البقاعي من خلال مواقع التواصل الاجتماعي. وثمة تغريدات تطالب بوقف عرض المسلسل فورا، فيما تعليقات اخرى تشتم وتتوعد. وثمة اعتراضات حادة على “تظهير” صورة البقاعيين القائمة على العصابات المسلحة والدم والعنف والاخذ بالثأر والاتجار بالممنوعات. وبلغ الغضب ذروته مع اقحام شبكة الدعارة في المسلسل بقيادة امرأة بقاعية. الامر الذي يعتبره بقاعيون تشويها سافرا لصورة اهالي المنطقة. علاوة على ان العمل قدمها كمنطقة خارجة عن القانون.
غير ان اللافت في هذا المجال هو اتخاذ الموضوع منحى قضائيا، حيث قرر ناشطون ومحامون من بينهم المحامي اشرف الموسوي تقديم عريضة الى قاضي الامور المستعجلة والنائب العام التمييزي للمطالبة بوقف عرض المسلسل، “لأن ما يعرض يثبت في ذهن المتفرج صورة نمطية تتحدى النظام، ويراد من ورائها ان تصبح حالة عامة تكرس واقع السلاح المتفلت والقتل والاتجار بالمخدرات”.
ولا يعرف الى اين ستصل القضية، علما ان الشركة المنتجة للمسلسل (الصباح للاعلام) لم يسعفها ما تعلنه في بداية الحلقات التي تعرض عبر MTV و MBC وغيرهما، من “ان شخصيات وحوادث المسلسل وجغرافيته هي من وحي الخيال، ولا علاقة لها بالواقع”. وذلك لأن استخدام اللهجة البقاعية في العمل هي التي اوقعت الشركة في التناقض.
وكان الكاتب باسم السلكا قد غرد منذ ايام: “الى كل متابعي مسلسل “الهيبة” من عندي لسة مو منتهية.. والقادم اعظم. سامحوني عالقسوة سلف.. بس مجبور اقسى”.
يبدو ان القسوة خلقت نفورا وغضبا لدى بعض المشاهدين، وان طلب السماح لم يلق آذانا صاغية.. على الاقل حتى اليوم!
شاركنا النقاش