[sam_zone id=1]

فاتن قبيسي|

اراد رئيس مجلس ادارة محطة “LBCI” بيار الضاهر ان يعيد تجربة العام الماضي لخوض المنافسة الرمضانية الشرسة. فجدد تعاونه هذا العام ايضا مع شركة “ايغل فيلمز” حيث تعاقد معها على مسلسلين رمضانيين هما “تانغو” (كتابة اياد ابو الشامات واخراج رامي حنا) و”جوليا” (كتابة مازن طه واخراج ايلي ف. حبيب). بات الضاهر يرى ان هذه الشركة المنتجة باتت بمثابة الورقة الرابحة، خصوصا بعد ان سجلت حضورها في الشبكة العالمية “نتفليكس” التي تعاقدت معها على مسلسل “غراند اوتيل” ( شاركها ايضا في انتاجه “بيلينك برودكشن”). وهو اول مسلسل عربي تعرضه “نتفلكس” حاليا. مما يبشر بدخول شركات الانتاج اللبنانية الى الحيز العالمي مع الوقت، علما انه يتم اليوم التفاوض بشأن مسلسلات اخرى للشركة المحلية (ايغل فيلمز) على بعض انتاجاتها بين لبنان ومصر.

و”تانغو” و”جوليا” ليسا العملين الوحيدين الذين شملهما اتفاق التعاون بين المحطة والشركة لهذا العام، بل يضاف اليهما عملان آخران سيعرضان خارج شهر الصوم، وهما ” ثواني” (كلوديا مرشليان وسمير حبشي) و”ثورة الفلاحين” (كلوديا مرشليان وفيليب اسمر). وذلك بعد ان تعاقدت المحطة العام الماضي مع الشركة ذاتها على ثلاثة مسلسلات: “الشقيقتان”، “ورد جوري” و”كاراميل”.

كما ان العملين ليسا وحدهما في جعبة “ايغلز فيلمز” الرمضانية هذا العام، حيث انتجت الشركة ايضا “ليالي اوجيني” (اخراج هاني خليفة)، “اهو دا الي صار” (اخراج حاتم علي)، والعمل الخليجي “محطة انتظار” (اخراج خالد جمال).

وقد شهد امس اطلاق المسلسلين الرمضانيين الجديدين الذين سيعرضان عبر “LBCI” و “LDC ” في مؤتمر صحافي عقد في فندق “فنينسيا”، بحضور الضاهر وصاحب “ايغل فيلمز” جمال سنان، وابرز الفنانين المشاركين في العملين.

اجتمع في المؤتمر الصحافي ابرز ابطال “تانغو” وهم باسل خياط، وباسم مغنية، ودانييلا رحمة وعصام الجردي، ويوسف حداد ( فيما تغيبت الفنانة دانا كارديني)، وابطال “جوليا” وهم ماغي بو غصن، قيس الشيخ نجيب، ليليا الاطرش، ووسام صباغ، الى جانب الكاتب مازن طه والمخرجين رامي حنا وايلي ف.حبيب. وعرض بالمناسبة فيديو ترويجي خاص بمسلسلي “جوليا” و”تانغو”.

مؤتمر

وألقى رئيس مجلس إدارة LBCI بيار الضاهر كلمة قال فيها: منذ الثمانينات والمحطة تراهن على الدراما اللبنانية وعلى أن تأخذ مكانة في العالم العربي، واشتدت المنافسة فضائياً بين المحطات في التسعينات مع ظهور الستالايت، وفي آواخر عام الـ 2000 انتشر الانترنت، واصبحنا أمام تحدٍ كبير وهو أن تصبح إنتاجاتنا تنافس الإنتاجات العالمية. ولحسن الحظّ استطعنا منذ حوالي ثلاث سنوات، وبالتعاون مع منتجين لبنانيين أن ننتج أعمالاً انتشرت عالمياً ولو بشكل خجول، منهم المنتج جمال سنان الذي يمزج بين الجرأة والجودة في أعماله من حيث القصة والإخراج والتمثيل”.

وماذا عن منافسة المسلسلين الرمضانيين “الهيبة” و”طريق” الذين سيعرضان في المقابل عبر “MTV”؟ رد الضاهر: نرحب بالمنافسة، ووجود اعمال جيدة يشكل مكسبا للدراما اللبنانية، لست خائفا لا لناحية توقيت العرض ولا لنوعية مستوى الاعمال.. “تانغو” و”جوليا” عملان ممتازان.

وقالت ماغي بو غصن التي تجسد عشر شخصيات في “جوليا”: لا يمكن ان تكون مقومات النجاح موجودة في العمل ثم يفشل. واذا لم يكن هناك منافسة شريفة لا يمكن ان تتطور الدراما اللبنانية. واذا نزل فريق كرة قدم واحد الى الملعب، لا يمكن ان يكون هناك جمهور، يجب ان يكون دائما هناك فريقان.

وفي سؤال حول نجاح مسلسل كاراميل في رمضان 2017 وتحويل توقيت الساعة 7 إلى وقت الذروة تلفزيونيّاً، قال المنتج سنان: عندما اعترضنا العام الماضي على بث المسلسل عند الساعة السابعة، طمأننا الضاهر بعبارة: “ما تعتل همّ”. وفعلا تحول توقيت الساعة 7 إلى وقت الذروة تلفزيونيّاً.. نحن نشعر بالارتياح تماماً مثلما كان يشعر بعض المرشحين للإنتخابات، وسنحتفل قريباً بالنجاح في رمضان”.

متمر 2

وردا على سؤال اوضح المخرج رامي حنا أن “تانغو” هو عمل بوليسي (في مجال الجريمة) واجتماعي، وصحيح انه ينطوي على قصة خيانة، لكنه يبحث ايضا بأسباب الخيانة، هل الخائن ام من تعرض للخيانة هو المسؤول؟ ووعد بتكثيف اعماله، حيث كان آخر عمل له “غدا نلتقي” منذ ثلاث سنوات، والذي لاقى نجاحا، متناولا فيه تداعيات الحرب السورية.

واعرب الفنان باسل خياط عن ارتياحه لتعاونه الاول مع شركة “ايغل فيلمز”، ومع المخرج رامي حنا، واشار الى ان ما يميز “تانغو” هو انه يجمع بين الدراما التشويقية والدراما “تحت الجلد”، اي تلك التي تتعلق بالعلاقة اليومية بين الرجل والمرأة. واوضح ان دانييلا رحمة التي تخوض تجربة التمثيل للمرة الاولى امامه، لم تأخذ وقتا طويلا حتى تنسجم بالدور.

ورأى الفنان قيس الشيخ نجيب ان “جوليا” سيحصد عددا يفوق المتوقع من المشاهدين، لأنه بالاضافة الى الشروط المهنية المتوفرة فيه، والجهد الكبير المبذول من قبل فريق العمل، يتميز بكونه خاصا ومتفردا بين الاعمال الاخرى.

في هذا المقال

شاركنا النقاش