تعرض MBC الدراما الخليجيّة “الخافي أعظم” في رمضان، للكاتب عبد الله السعد، والمخرج أحمد يعقوب المقلة، وهو من بطولة هيا عبد السلام، وعلي كاكولي.
وتدور أحداث هذا العمل الجديد من نوعه، بين الكويت والهند خلال الخمسينيات والستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، حول تاجر كبير يختفي أثره من الحياة بطريقة مجهولة وغامضة، ويبدو وكأنه لم يكن موجوداً في الأساس، ولا يُعرف من هم أولاده الحقيقيون، إذ كل ما عرف عنه أنه قُتل واستولى مساعده على كل شيء من بعده.
وبعد سنوات طويلة، تظهر قصة حب غريبة وغير متوقعة تزيح الغبار عن مستند صغير يعيد الذكريات، وتجمع الصدفة بين حصّة وجاسم، ولكل منهما حياته الخاصة، في إطار درامي سريع الإيقاع. كما تعاني حصة في الوقت نفسه من مشاكل تحاول ألاّ تظهرها للمقرّبين منها، لكن حادثة معينة تؤدي إلى كشف ما كانت تخبئه من آلام، كما تفتح صفحات الماضي.
ويشارك ايضا في “الخافي أعظم” كل من الممثلين المخضرمين ابراهيم الحربي، وعبد الإمام عبد الله، إلى جانب ليلى عبد الله، مرام البلوشي، أحمد العوضي، ناصر الدوسري، روان العلي، محمد العجيمي، شفيقة يوسف، وهو آخر أعمال الممثل الشاب الراحل عبد الله الباروني.
وتوضح الممثلة هيا عبد السلام أن “ما حمسني لمسلسل “الخافي أعظم” أنه يشبه في جوّه العام الأفلام المصريّة الكلاسيكيّة القديمة، وتحديداً لجهة قصة الحب الغريبة بين البطل والبطلة، والخفايا والأسرار التي تكشفها لهما الأيام”، لافتة إلى أن “الحلقات تحمل قصة مليئة بالتضحيات الكبيرة، ولن يكون الحب هو العائق الأساسي والوحيد أمامها”.
وعن فكرة العمل تقول أنه “يحمل أفكاراً كثيرة أهمها أن حق اليتيم مكفول عند رب العالمين، ومهما أخفيت أمورا فسيأتي يوم وتنكشف، واذا خبأت سراً عن شخص معين، فسيتم كشفه مهما طال الزمن، لأنه لا يصح إلاّ الصحيح”.
أما الممثل علي كاكولي الذي يجتهد في تقديم أدوار صعبة ومركبة، فيقول “لا ألتفت إلى موقع اسمي في مقدمة العمل، بل يهمني أنني أتطور فنياً مسلسلاً بعد آخر، ويهمني أن أقنع نفسي بما أقدمه، لذا فقد بتُّ أكثر دقّة في الاختيار. ويلفت إلى أن “الجديد والمختلف في “الخافي أعظم”، يكمن في التناول الدرامي، وطبيعة قصة الحب ورحلة البحث التي تمرّ بها الشخصيات لحل الألغاز”.
يذكر ان “الخافي أعظم” هو آخر الأعمال التي أنجزها الممثل عبد الله الباروني قبيل رحيله في آذار (مارس) الماضي، عن عمر يناهز 44 عاما، إثر أزمة قلبية مفاجئة. وقد قدّم الباروني في هذا العمل شخصية شاب في منتصف العمر يعيش تحوّلات ومشاكل ناتجة عن خلافات اجتماعية وإنسانية.
شاركنا النقاش