لم يمر الطلاق في حياة الفنانة ماريتا الحلاني من دون أن يترك أثراً علّم في نفسها. الألم تحول الى وعي، والتجربة منحتها نضجاً واضحاً يمكن ملامسته من خلال المقابلة التي أجراها معها الزميل محمد قيس، في برنامج “عندي سؤال” عبر قناة “المشهد”.
ماريتا ما زالت تحافظ على هدوئها وكياستها، ولكنها اصبحت اكثر عمقاً وجائبية ايضاً. ذلك لأن العلاقة الزوجية التي سلبتها استقرارها الداخلي، منحتها إثر نهايتها شيئاً من القوة والتصالح مع النفس، من دون ان يطغى ذلك على طيبتها، رغم انها تعلمت الا تكون بريئة كما اعتادت في حياتها، وأن تتسلح دائما بالوعي والبصيرة لاكتشاف الناس من حولها.
“لم اكن أتخيل يوماً أن اكون امرأة مطلقة.. ولكن أفضّل 100 مرّة أن أكون إمرأة مطلقة ولا أكون إمرأة متزوجة وتعيسة”. واضافت: “الطلاق ليس عيباً ولا حراماً، بل ان الطلاق هو اجمل ما حصل في حياتي”. هذا ما قالته ماريتا.
لكن هل يعني ذلك ان ماريتا ستعتكف الزواج لفترات معينة؟ جاء الجواب مخالفاً لذلك. فقد فجرت ماريتا مفاجأة بإعلانها انها ستلبس الفستان الأبيض مجدداً وقريباً أيضاً بقولها: “اكيد سألبس مجدداً الفستان الأبيض.. وبدك أقوى؟ سيكون ذلك قريباً. شو ممنوع إرجع حبّ؟”
وعندما سئلت عما اذا كانت ستحيي زفافاً بالمناسبة، أجابت: “كل شي بوقته حلو”.
وعن تجربتها قالت ماريتا: “زواج استمر اقل من سنتين انتهى بالطلاق، فقد كان الحل الوحيد لأن هناك مشاكل ما تتصلح. ونحنا ما اتفقنا”. واضافت: “لم افكر بالناس، بل فكرتً بنفسي، فالناس تعتبر ان الطلاق فشل.. وانا اؤمن بالقدر وهذا قدري.، وكل ما لا أتحكم به اتقبله، وأكمل حياتي ولا استسلم”.
واضافت: “الحمدلله لدي عائلة ساندتني واحتضنتني. كانوا يشعرون بي من قبل. كان يظهر عليّ ما أمر به. وقد قال لي والدي عاصي: “انا جبتك على هذه الحياة لتكوني مبسوطة”، ولم يهتم بموقف الناس، وموقفه هذا اقدره له طوال حياتي”.
وتابعت: “هذه الأيام دفعتني لاكتشاف الناس من حولي، ومن بحبّك فعلاً ومين يفرح لزعلك، وهم أقرب الناس”.
واشارت إلى أنّها تغيّرت كثيراً خلال فترة زواجها: “شعرت ان خلال هذه السنة لا اعرف كم سنة مرّت علي”. كنت بريئة واصدق الغير، اليوم لم اعد أفعل” وأردفت: “انجرحت ولكنني قوية، انا بنت البقاع، انا حلانية”.
أغنية “صولو” والشعر المستعار
وحول موقفها من إعتبار البعض بأنها من خلال أغنية “صولو” التي أطلقتها بعد الطلاق، انما كانت من خلالها تتاجر بطلاقها، ردت ماريتا بالقول:
“وهل انا بحاجة للشهرة، انا ولدتً في بيت فني، بالنهاية انا ماريتا عاصي الحلاني. بعد الطلاق ابتعدت لأفهم نفسي، وعبرت عن نفسي بالفن، الذي كان بمثابة العلاج لي. انا احمل مسؤولية كبيرة من خلال فني. وانا اليوم لدي قضية. اغنية “صولو” هي حالة مررتُ بها، وكانت تتطلب “لوك” معين لتكتمل الصورة. وكنت اشعر بأنني من خلال ذلك أعبّر عن قوتي واستقلاليتي. انا لم أعد ماريتا التي تعرفونها، بل أن الأغنية تعبر عن مرحلة انتقالية أمرّ بها. فكنتُ بحاجة الى ان أعتمد تغييراً ما من خلال الشعر القصير”.
وختمت هذا الموضوع بالقول: “بسبب علاقة والدي ووالدتي، عاصي وكوليت، ما زلتُ اؤمن بالحب. هو يحبها كثيرا ويحترمها. وما حصل معي لم يفقدني الأمل، ولم يجعلني أرى الحياة سوداء”.
للمرة الأولى.. هذا ما قاله عاصي الحلاني حول طلاق إبنته
بعد أغنية عاصي الحلاني.. هكذا علقت والدة ماريتا على طلاق إبنتها
شاركنا النقاش