[sam_zone id=1]

فاتن قبيسي|

عند مشاهدة الحلقات الاولى من مسلسل “النسيان” الذي يعرض حالياً عبر قناة “mtv”، لم نتمكن من انتظار الآتي، فأكملنا المشاهدة حتى النهاية عبر منصة “شاهد”، وفي ذلك إشارة واضحة الى ان العمل يثير الفضول ويستحق المتابعة.

واختصاراً للانطباعات، فثمة نقاط قوة عدة في هذا العمل الذي كتبه شادي كيوان واخرجه الفوز طنجور، وانتجه محمد مشيش، وهي التالي:

– قصة جذابة وغير مستهلكة درامياً، ومساراتها ذهبت الى حد التشويق.

-أداء واقعي- احترافي للممثلين من قيس الشيخ نجيب الذي أجاد كثيرا، الى كارول الحاج ويورغو شلهوب وندى ابو فرحات. ولعله الأداء الاكثر صعوبة ونضجاً على الاطلاق في مسيرة سيرين عبد النور التي اعطت كل مشهد حقه. وعلى سيرين الا تقبل بعد ذلك بأدوار تركز في بعض جوانبها على جمال الشكل والاطلالة، كونها اثبتت جدارة في تشخيص دور الأم التي اضاعت ولديها، وغرقت في إدمان المخدرات في خضم رحلة البحث المضنية عنهما،  من دون ان تنجو من خيانة مزدوجة تتعرض لها.

-أداء لافت جدا للممثلين من الاطفال، وعلى رأسهم جان سكرية الذي لعب شخصية بثلاثة أسماء: “عمار”، “شرارة”، و”زين”..

-حصر الحلقات ب15 حلقة، مما جعل المشاهد متماسكة و”على القد”، وجنّب العمل الاطالة المجانية.

في المقابل، ثمة ملاحظات على “النسيان” تبدأ بعنوانه “التقليدي” والذي لا يتناسب إطلاقا مع مضمون العمل، بل انه يناقضه تماماً. فالأم المكسورة لم تتمكن يوما من نسيان ولديها الضائعين، بل ان تذكرهما واستحضارهما كانا هما العنوان الأبرز لمسار الحكاية.

كذلك ان في إعتماد الخيانة الزوجية كأحد أعمدة القصة استهلاكاً درامياً مضجراً، والاسوأ من ذلك هو مسامحة الزوج الخائن في معظم نهايات القصص المتناولة، وكأنه تبرير لخيانته او تفهمها. كما أن مشهد المواجهة بين “ميا” (سيرين عبد النور) وصديقتها  “اليسار” (ندى ابو فرحات) التي خانتها مع زوجها، جاء مشهدا دون المستوى المطلوب، بحيث كان وقع هذه المواجهة ضعيفاً في وقت كان يُتوقع فيها العكس تماماً.

ولكن بين هذا وذاك، لا شك ان العمل نجح عموماً في استقطابنا محققاً متعة المشاهدة.

يذكر ان “النسيان” انتج العام الماضي  وعرض عبر منصة “برايم فيديو”، قبل عرضه حالياً على المحطة اللبنانية mtv وعبر منصة “شاهد”.

في هذا المقال

شاركنا النقاش