فاتن قبيسي|
تمر محطة “الجديد” بمرحلة حرجة وحساسة هذه الفترة، في ظل وجود خلاف كبير بين بعض الموظفين والادارة انتهى مؤخرا بإستقالة مديرة الاخبار والبرامج السياسية مريم البسام، وإقالة مقدمة البرامج السياسية رواند بوضرغم وزميلها قاسم البسام.
وعلمت “شاشات” ان إدارة “الجديد” لم تبت بعد في إستقالة مريم البسام، التي تقدمت بها قبل اسبوع، فهي لم توافق عليها ولم ترفضها بعد، بل ان الإدارة ما زالت تدرسها.
كما عُلم ان البسام التي ما زالت تعمل في القناة بحكم المسؤولية، أو في ما يشبه فترة إنذار، هي باقية على موقفها ولا نية لديها بالعودة عن إستقالتها، حتى وإن جاء رأي الادارة مغايراً لرغبتها.
وجاءت هذه الإستقالة على خلفية الجدل الواسع الذي أثاره تقرير بثته القناة مؤخراً حول ضريح الأمين العام السابق لحزب الله، السيد حسن نصرالله.
واستُتبع ذلك بصرف إداري لكل من رواند بوضرغم وقاسم البسام (شقيق مريم البسام) من عملهما، بعد توقيع عريضة داخلية اعتراضية على التقرير المذكور، لإتهامها بتسريبها خارج المحطة. الامر الذي أشاع جواً من الإرتباك والتوتر بين الموظفين داخل المحطة في ظل جو من انعدام الثقة، على قاعدة ان من يخطىء (في حال كان الاتهام صحيحا) يُفترض توجيه إنذار له أو اتخاذ إجراء أولي بحقه، لا ان تصل الأمور الى طردهما من العمل دفعة واحدة.
وتردد أيضاً ان مريم البسام لم تتقدم باستقالتها بسبب الصرف التعسفي لشقيقها وزميلته بو ضرغم من العمل، بل بسبب خلاف كبير بينها وبين الادارة يتعلق بالتقرير نفسه حول ضريح السيد نصر الله، وما تبعه من تداعيات وتحديد مسؤوليات.
يذكر ان مريم البسام اعلامية معروفة بخبرتها الواسعة وقدرتها على المواجهة نتيجة مواقفها. التحقت بقناة “الجديد” منذ 24 عاماً، وخلقت هوية خاصة للقناة في مجال الاخبار والبرامج السياسية، وأضفت على نشراتها الإخبارية أسلوبها الخاص المتسم بمقارباتها العميقة وجرأتها في التناول، وصياغتها اللغوية التي تحمل نفَساً مغايراً.
إستقالة مريم البسام من “الجديد”..وإقالة رواند بو ضرغم
شاركنا النقاش