يشارك 21 مشروعاً سينمائياً في الدورة الرابعة من “ملتقى بيروت السينمائي” التي تقام في فندق “البريستول” في بيروت، بين 29 و31 آذار الجاري، ضمن “أسبوع بيروت السينمائي”، وتشكّل منصّة للإنتاج المشترك، تجمع نحو 40 اختصاصياً ومنتجاً لبنانياً وعربيا واجنبياً. جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقد امس في فندق “البريستول”.
وتشمل المسابقة الرّسمية للملتقى 14 مشروعاً قيد التطوير، وسبعة قيد الانجاز، فيما أدرِجَت ثمانية مشاريع خارج المسابقة.
والمشاريع قيد التطوير هي: من تونس “فولاذ” و”قصّ الراس”، ومن مصر “أبي يشبه حسن فتحي” و”في الجول”، ومن الجزائر “ComplexeTouristique” و”آخر ملكة”، ومن لبنان ” The Passion According to Andrew” و”كوميديا” و”الحكواتي بكعب عالي”، و”العالم محزن وجميل” و”كَلَب”، ومن ليبيا “ذات مرّة في طرابلس – البصطارديا”، بالإضافة إلى “A Respectable Family ” (تونس، فلسطين)، و” We Will Sit Under the Fig Tree” (الأردن، فلسطين).
أما المشاريع قيد الإنجاز فهي: من لبنان “A Long Breath” و “Beirut Hold’em” و “State of Agitation” و “Eye of The Architect”، و”بيت من زجاج” (سوريا، لبنان)، ومن تونس “المخبّل في كبّة”، بالإضافة إلى “ستموت في العشرين” (السّودان، مصر).
وتتولى تنظيم “ملتقى بيروت السينمائي” كل من”جمعية بيروت دي سي” و”مؤسسة سينما لبنان”، بالتعاون مع “مؤسّسة فورد” و”المجلس الثقافي البريطاني” و”مؤسّسة الدوحة للأفلام”، والمؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات في لبنان–”ايدال”. بالاضافة الى الشريك المضيف فندق “البريستول”، وبدعم من غرفة التجارة والصّناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان، و”المركز الوطني للسينما والصورة”، والسفارات السويسرية والايطالية والبرازيلية في بيروت.
مختبر صناعة التأثير
الى ذلك، في إطار برنامج “Good Pitch بالعربي” الذي يندرج ضمن أنشطة “أسبوع بيروت السينمائي”، تُقام ورشة عمل تفاعلية على مدى أربعة أيّام بعنوان “مختبر صناعة التأثير”(Impact Lab)، في فندق البريستول من ٢٦ إلى ٢٩ آذار الجاري.
ويجمع “مختبر صناعة التأثير” في دورته الأولى 31 مشاركًا من العالم العربي. ويتدرب المشاركون على دور مهنيّ جديد يُسمّى “منتِج التأثير”- Impact Producer، ويتمثل في صناعة التأثير من خلال الأفلام الوثائقية لخدمة قضايا المجتمع والمساهمة في “التغيير المجتمعيّ”.
وستشكّل تسعة أفلام وثائقيّة طويلة من سبع دول عربيّة يقدّمها مُخرِجوها قاعدةً لإظهار مدى قدرة الأفلام الوثائقية على إحداث تغيير مجتمعي عميق، واستِكشاف العلاقة التفاعليّة النامية بين السينما والمجتمع المدني. والأفلام التسعة هي: “أرض مضطربة” لرحاب شريده (فلسطين \ أستراليا) و”عيوني” لياسمين فضّه (فلسطين \ المملكة المتحدة)، و”باب الشرق” لحرام لميدو علي (العراق)، و”فولاذ” لمهدي هميلي (تونس)، و”عاش يا كابتن”لمي زايد (مصر) و”المعّلقات” لمریم عدو (المغرب) و”يوم أكلت السمكة” لعائدة الكاشف (مصر) و”نحن من ھناك” لوسام طانيوس (لبنان) و”العائلة الكبرى” إخراج إليان راهب (لبنان) وإنتاج لارا أبو سعيفان (فلسطين- لبنان).
ويتولى مدرّبون محترفون تعريف المشاركين بالدور الذي يمكن أن يؤديه المجتمع في تطوير الأفلام وتمويلها وتوزيعها، فيما سيتعرّف مُمثّلون عن المجتمع المدني على سبُل توظيف تلك الأفلام في خدمة القضايا التي يدافعون عنها.
ولاحظ جاد أبي خليل من جمعية “بيروت دي سي” أن “عدداً كبيراً من الأفلام التي يتمُّ إنتاجها في العالم العربي يتناول مواضيع في غاية التعقيد كالجنس والجندرة والحقوق الإجتماعية والاقتصاديّة والالتزام بالعمل المدني والحرب والثورة والى ما هنالك من مواضيع شائكة متنوّعة، تشكّل كلّها مصدرًا مهمًا لإمكانات لم تُستَغلّ بعد في إحداث تأثير مُجتمعي حقيقي عبر السينما”.
تجدر الإشارة إلى أنّ “مختبر صناعة التأثير” من تنظيم جمعيّة “بيروت دي سي” بالتعاون مع مؤسّسة “دوك سوسايتي”، وبدعمٍ من “مؤسّسة فورد” وبمشاركة المجلس الثقافي البريطاني في لبنان، والشريك المضيف هو فندق “البريستول” بيروت.
شاركنا النقاش