[sam_zone id=1]

دمشق: آمنة ملحم|

يقدم الفنان يامن الحجلي على مشاريعه الكتابية الفنية بوعي كامل، بعيدا عن المغامرة التي يرى بأن نتائجها قد تكون كارثية. هو يفكر كثيرا مع شريكه علي وجيه قبل الشروع بالكتابة إلى أن يشعرا بأن الفكرة باتت تقول نفسها، حينها يعلنا عن الانطلاق!

ويرى الحجلي في حديث ل”شاشات” بأن مهنة الكتابة مضنية تستنزف الروح والمشاعر والمخزون الذي يتعب كثيرا في تكوينه، ليتم افراغه في كتابة عمل درامي. ويجد نفسه في نهايته بحاجة لمخزون جديد.

ولا يخف الحجلي أنه يكتب أدواره لنفسه بنفسه، ويرى في ذلك حقا له، لا سيما أن المناخ الدرامي اليوم لا يناسبه، خصوصا أعمال البيئة الشامية السائدة التي لا ينتمي إليها. اضافة الى بعض الاعمال العصرية التي تقدم بشكل بعيد عن طموحاته، فإن وجد الدور المناسب يأخذه، وإن لم يجد فيكتبه لنفسه بالشكل الصحيح في مهنة التمثيل، التي هي دراسته ومهنته وعشقه .

كما يرى بأن الأبواب مفتوحة امام الفنان ليجرب في كافة مجالات الفن، منوها بأن الاخراج مشروع يراوده وكانت له تجربة اخراجية بسيطة مع “موزاييك ” في العام 2011 ، كأول عمل يتناول الأزمة. لكنه لن يطرح نفسه كمخرج حاليا، لأن الاخراج بحاجة لنظرة أوسع وشمولية، كما يحتاج الى مخزون فكري وثقافي مع وجود مشروع يستحق الطرح كشيء مختلف عن السائد. وهذا يتطلب وجود منتج يدرك جيدا متطلبات العمل لتقديم المختلف.

ويتفرغ الحجلي حاليا لمسلسل “هوا أصفر” الذي كتب نصه مع الكاتب علي وجيه، ويجسد فيه دور “أمير” الذي يعيش رحلة الصعود من القاع بطموح لا يعرف الحدود، مستغلا الظرف العام، وذلك بعد غيابه عن الدراما العام الفائت لانشغاله ببطولة فيلم “طريق النحل” مع المخرج عبد اللطيف عبد الحميد، الذي يثق برؤيته للشخصية التي يؤديها. وقد قام معه بأولى خطواته الفنية بعد تخرجه.

ويؤكد الحجلي ابتعاد “هوا أصفر” عن الأزمة والتركيز على الجانب الانساني، لأن دراما الحرب طُرقت أبوابها بكثرة، وباتت دراما ممجوجة .

 

في هذا المقال

شاركنا النقاش