[sam_zone id=1]

ماهر منصور

يبدو مخجلاً القول إننا لم ننفك منذ سنوات عديدة ندق ناقوس الخطر الذي يهدد الدراما السورية، على نحو بدت صرخة الفنانة شكران مرتجى عبر هاشتاغ #أنا_مع_الدراما_السورية، التي أطلقتها مؤخراً، ودعت فيها للالتفاف حول دراما “تحاول الحرب تمزيقها” على حد تعبيرها، نداء جديد عن وجع قديم. سنقف عند تخوم رجع صداه لنكرر بيت الشعر القديم ذاته “لقد أسمعت لو ناديت حيـاً.. ولكن لا حياة لمـن تنـادي”.

الجديد في نبش الوجع، على طريقة الفنانة مرتجى، كان في شكل إطلاقه عبر هاشتاغ تتداولته مواقع التواصل الاجتماعي، على نحو يجعل البوح به والدعوة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه مطلباً جماهيرياً. فمرتجى وكل من التف حولها يدركون أن “الهاشتاغ” لن يحل مشاكل الدراما السورية التسويقية، ولكنه سيحرك ساكناً، ويدعو على الأقل الى تجاوز الشكل التقليدي في التعامل مع هذه المشكلة، لاسيما أنها تكررت أكثر من مرة، من دون أن نستفيد من دروس الأزمات التي سبق وعاشتها الدراما السورية، ولا نعرف إن كنا سنستفيد من الدرس الأخير المتمثل بإقصاء نحو اربعين بالمئة من الإنتاجات الأهم لهذا العام، لعدم وجود شاشة لتعرضها.!

اليوم يشتد طوق الأزمة التسويقية حول درامانا.. ولا نبالغ بالقول إن أمرها لم يعد بأيدينا.. وإلا ما معنى أن تحقق الدراما السورية كل هذا النجاح الجماهيري، ونجد أنفسنا أخيراً كتجار البضائع الكاسدة أو غير المعروفة ندق باب الفضائيات، واحدة تلو أخرى لنعرض مسلسلات نتلمس بيعها…!

وكأنه مكتوب علينا أن ننتج الدراما السورية لإرضاء الغير، ونعرض على فضائيات الغير وبشروطه.. وما بين هذا وذاك نترقب حركة السوق المالية، والمناخات العامة، بل والرضى الشخصي لمالك هذه القناة أوسواها، وأيدينا على قلوبنا، نحار كيف يمر الموسم من دون أن نخسر!

في هذا المقال

شاركنا النقاش