[sam_zone id=1]

سامر معوض

يطرح في الصالات اللبنانية فيلم «هردبشت» الخميس المقبل في 13 نيسان الجاري. وهو فيلم اجتماعي من رحم الواقع، بطولة حسين قاووق، حسين دايخ، رندة كعدي، غبريال يمين، وفؤاد يمين، إخراج وكاتب السيناريو محمد دايخ ، وإنتاج ” فينيسيا بيكتشرز” لصاحبها أمير فواز الذي آثر ان تكون باكورة اعماله الإنتاجية السينمائية قائمة على حرية التعبير وعدم وضع ضوابط لمقولة العمل.

ويشارك في البطولة محمد عبده، ألكسندرا قهوجي، جوزيف زيتوني، ماريا ناكوزي حسين حجازي، مهدي دايخ. وتدير التصوير فاطمة رشا شحادة، ومؤلف الموسيقى التصويرية إميل عوض، المنتج المنفذ: أمير فواز، المنتج: سابين يونس، مساعد المخرج الأول: ساندي بطرس.

على مدى ساعة و40 دقيقة، يقدم الفيلم قصة عائلة تضم “إم  حسين” (رندة كعدي) التي تعيش مع أبنائها الثلاثة في أحد أحياء  ضواحي بيروت الفقيرة. أصغر الشبّان الثلاثة ملتزم دينياً، خلافاً لشقيقيه اللذين يروّجان المخدرات. ويضغط تاجرا المخدرات على أخيهما الأصغر للعمل معهما مستفيدين من كونه يتمتع بسمعة حسنة. وتتوالى سلسلة تطورات تعيث الفوضى في العائلة وفي الحيّ الذي تقطنه.  والفيلم الذي اختير له عنوان “هردبشت” صور في منطقة الاوزاعي، ويعكس العنوان واقع تهميش المنطقة والفوضى السائدة فيها.

محمد الدايخ: هذه قصتي

ويقول المخرج وكاتب السيناريو محمد دايخ ان الفيلم يعكس أجزاء من حياته:  “نشأت في عائلة من أربعة شبان. وأمي تشبه الى حدّ ما الأم التي نشاهدها في الفيلم، وفي شخصيات الأخوة في الفيلم ملامح تشبه تقريباً شخصيات إخوتي، لكن بعيداً من المخدرات”.

ويضيف: وُلدَت فكرة الفيلم من الحي الذي نشأت فيه. وكان من المفروض أن نصوّر”هردبشت” في الضاحية الجنوبية لبيروت، لكنّنا اخترنا الأوزاعي في نهاية المطاف، لأن متطلبات التصوير فيها أقل تعقيداً، فغيّرتُ في تركيبة الشخصيات وبعض التفاصيل المتعلقة باللباس واللهجة والشكل، لأن شباب الاوزاعي مختلفون في هذه الجوانب عن شباب الضاحية، وحتى طريقة تعامل بعضهم مع بعض تختلف.

ويتابع: الممثلان الرئيسيان هما أخي حسين دايخ، ورفيق عمري حسين قاووق . لا اؤمن بضرورة أن يكون الممثل محترفاً، بل الأهم هو أن يؤدي دوره بشكل جيد وأن يعطيه حقه. ويمكن أن اختار ممثلاً من الشارع يؤدي الدور بطريقة أجمل من ممثل محترف. الممثلون هم أُناسٌ من محيطي، والداعمون هم المحترفون الذين اضافوا للعمل، أي رندة كعدي وغبريال يمّين وفؤاد يمّين وألكسندرا قهوجي.

ويردف المخرج: واجهنا صعوبات كثيرة أثناء التصوير الذي استغرق 16 يوماً فقط بسبب موازنته، وبصراحة لو لم اكن ابن هذه البيئة وأعرف كيفية التعاطي مع أبنائها، لما استطعت أن انجز التصوير فيها، ولكن في النهاية اجتزنا كل ذلك بطريقة ايجابية … والفيلم واقعي، ولكن للاسف، البعض لا يتقبلون الواقع، بل يعيشون في أوهام.

حسين قاووق: ابتعدت عن الكوميديا

ويقول الممثل حسين قاووق عن “هردبشت”: “يجسد الفيلم الحياة الواقعية بشكل حقيقي بكل تفاصيلها من حيث اللهجة والملابس والمكان والزمان والشخصيات. وثمة فئات ستلمس ما تعيشه في حياتها اليومية. وفئة ستتفاجأ بالمنطقة وأهلها بمستوى معيشتهم”.

ويضيف: “نحن صوّرنا المكان كما هو ولم نجمّله، وحتى الشخصيات نابعة من الواقع. أما تقنياً، فالفيلم  مميز بكادراته ولغته السينمائية. وكان النص بمثابة تحدٍ بالنسبة إلي”.

ويتابع: “أؤدي دور حسين، وللمرة الأولى أجسد شخصية بعيدة من  الأدوار الكوميدية التي تعرّف الجمهور  إليّ من خلالها سواء على التلفزيون أوفي المسرح. لطالما كنت أحلم بأن أؤدي هذا النوع من الشخصيات، واعتبر هذا الفيلم نقطة فصل بيني ككوميدي وكممثل. وأريد أن يعرفني الوسط الفني كممثل اؤدي ادواراً درامية وكوميدية. أتمنى أن يلمس الجمهور هذا التحول”.

في هذا المقال

شاركنا النقاش