دمشق : آمنة ملحم|
شكل الإقبال الكبير الذي شهدته نوافذ بيع بطاقات حفل الفنان القدير هاني شاكر في سوريا مصدر سعادة كبيرة له، كما اعتبره رسالة واضحة تثبت تمسك السوريين بالفن الراقي وتذوقهم السمعي العالي، هذا ما أعرب عنه الفنان شاكر خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في دار الأوبرا في دمشق، وذلك قبل الحفلين الفنيين الذين سيحييهما في ١٥ و ١٦ أيلول الجاري على مسرح الأوبرا.
وأكد “أمير الغناء العربي” الذي حضر بخفة ظل ورصانة كبيرة في المؤتمر، الذي عقد بعد بروفات أجريت بحضور الصحافة، أن الحفلين هما بمثابة رسالة محبة وعشق من الشعب المصري للشعب السوري، وأنهما بداية لحفلات وعد بأنها ستكون كثيرة ومستمرة في قادم الأيام في مختلف المحافظات السورية، ليتسنى لكل محبيه وجمهوره حضورها، وهذا برأيه أقل ما يمكن تقديمه لهذا الجمهور المحب، بعد غياب ١٥ عاما عن الساحة السورية.
ولم يخف شاكر بعض المخاوف التي حاول البعض بثها لإبقائه بعيدا عن سوريا، إلا أنها لم تنجح حيث أصر على التواجد بلا تردد.
وشكر الفنان المصري الجالية السورية متمثلة برئيسها باسل سماقية، والأمين العام للصداقة المصرية السورية طلال عطار على الجهود المبذولة لإقامة الحفلين. وبدورهما أشارا خلال تواجدهما في المؤتمر إلى أن الحفلين يشكلان بالدرجة الأولى رسالة حب متبادلة بين مصر وسوريا، وان الفنان هاني شاكر هو خير حامل لهذه الرسالة، وأكدا على أهمية التعاون مع الجهات المنظمة في سوريا من وزارة الثقافة، ونقابة الفنانين، ووزارتي السياحة والنقل ودار الأوبرا، وكلها جهود تستحق الشكر.
وسيتضمن الحفل، إضافة للأغاني الباقية في وجدان جمهور شاكر، أغنية أعدت خصيصا له بعنوان “عاشت سوريا تحيا مصر”، كلمات الشاعر السوري صفوح شغالة، وألحان الملحن المصري محمود الخيمي.
وفي معرض إجابته على أسئلة الصحافيين، شجع الفنان شاكر قرارات نقيب الفنانين السوريين محسن غازي فيما يتعلق بمنع الألفاظ النابية في الحفلات، معتبرا تلك القرارات غاية الأهمية للحفاظ على الأجيال من الإسفاف، منوهاً بحرصه أيضا خلال توليه منصب نقيب المهن الموسيقية في مصر على الحفاظ على الفن والكلمة واللحن من التهاوي، مشيرا الى اكتفائه من هذا المنصب الذي أبعده عن جمهوره وحفلاته، مؤكدا انه اليوم شديد الحرص على تكثيف حفلاته، حيث لا يوجد شعور أجمل من الوقوف على المسرح والتواصل المباشر مع الجمهور برأيه.
وعن الأصوات السورية، أكد أنه يعشق أصوات الفنانة القديرة ميادة الحناوي وأصالة “هما حبايبي أموت فيهم”. أما عن الأصوات الشابة فعلق شاكر بطرافة: “لا أعتقد أن في صوت سوري وحش، في سوريا أصوات جميلة جدا”.
وحول إختياره لفنان لتأدية سيرته الذاتية درامياً، أجاب شاكر ضاحكا بأنه هو من سيجسدها، منوهاً بأن أعمال السيرة الذاتية دقيقة جداً وتتطلب حرصا كبيرا لتنجح، كاشفاً عن عمل درامي عرض عليه مؤخرا من تأليف أحمد سلامة، ومن المحتمل أن يشارك فيه.
وفي ما يتعلق بالمرشحين المصريين لمنصب “نقيب المهن الموسيقية”، أشار شاكر إلى أنه منصب خطير وكبير بحاجة لجهد كبير، مؤكدا أنه سيهنىء من يتولاه بكل محبة، وأن المرشحين كلهم أسماء عزيزة على قلبه ولن يصح إلا الصحيح.
وختم شاكر بأن هذا الحفل في سوريا سيفتح شهية الكثير من الفنانين العرب للقدوم اليها ليكون مع الجمهور السوري الذواق.
هذا وسيحيي شاكر الأمسيتين الغنائيتين مع “الفرقة الوطنية السورية للموسيقى العربية” بقيادة عدنان فتح الله، برفقة عدد من العازفين المصريين الذين حضروا من مصر.
شاركنا النقاش