[sam_zone id=1]

اعرب النجم الأميركي هارفي كيتال عن سعادته بالمشاركة في فيلم “الإيرلندي” للمخرج مارتن سكورسيزي، الى جانب أصدقائه روبير دونيرو، وأل باتشينو، وجو بيتشي، مضيفا أنه “ليس هناك دورا صغيرا بل ممثلين صغار”.

جاء كلام كيتال ضمن الدورة الـ18 “للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش”، ضمن فقرة “مناقشة مع” التي تعتبر فضاء أساسيا للحوار. علما ان إدارة المهرجان قامت بتخصيص قاعة أكثر رحابة لاستيعاب جمهور هارفي كيتال والمهنيين والنقاد، وهي القاعة الملكية في قصر المؤتمرات.

وافتتح الممثل الاميركي اللقاء بحديثه عن المشاركة في فيلم “الإيرلندي” للمخرج مارتن سكورسيزي، الذي قدم في عرض خاص امس الاول الاثنين. وقال كيتال بخصوص لقائه مع مارتن سكورسيزي: “كنت أشتغل بائعا في نيويورك، وأحلم أن أصبح ممثلا .. لم نكن حينها نكسب مالا، ولكن كنا نبحث عن المراس والتجربة. وخلال أداء الكاستينغ أمام سكورسيزي كانت الأجواء غريبة تشبه الاستنطاق البوليسي. لكنه اختارني في نهاية المطاف .. إنه شخص رائع جدا، أصبحت بيننا علاقة شبه عائلية”.

وردا على سؤال حول ما تعلمه من مارتن سكورسيزي، رد كيتال بروحه المرحة: “ما الذي تعلمت من سكورسيزي؟ انت تريد أن تسألني عن ماذا تعلم سكورسيزي مني (يضحك، في الحقيقة تعلمنا من بعضنا البعض الكثير من الأشياء”.

وبخصوص بداياته الأولى في السينما، قال الممثل الأميركي: بدأت الدراسة في نيويورك، والتقيت ممثلين رائعين جدا قادمين من مختلف أنحاء الولايات المتحدة، وبدأنا نتعلم من بعض، وكان البعض ينصحني بالانتقال من بروكلين إلى مانهاتن وكنت أرد : لا أريد أن أصبح ممثلا، أريد أن أكسب المال .. اكتشفت لاحقا أن الأمر غير صحيح، كنت أسعى لأكون ممثلا أما المال فلا قيمة له .. الأم هي الأمر الأهم في الحياة”. وأضاف كيتال: “في سن العشرين تعلمت أنه إذا كنت تريد أن تصبح ممثلا، يجب أن يكون لديك هدف وجدية في العمل”.

وعن لقائه الأول بروبير دونيرو قال إنه التقاه أول مرة ب “أكتر ستديو”: ” قدمتنا صديقة مشتركة، نظرنا الى بعضنا وابتسمنا. وبعد سنة قدمنا فيلما مشتركا هو “مين ستريت” .. إنه ممثل عظيم”.

وروى كيتال العديد من الحكايات من مساره المهني الحافل. وقال إن والده جاء إلى الاستوديو ليشاهده لكنه لم يتمكن من التعرف عليه، لأن هارفي كان يرتدي حذاء غريبا وقبعة : “حينها عرفت اني نجحت في أداء الدور .. قلت له إني أريد أن أكون ممثلا فرد بحزم : “هذا هراء اذهب للبحث عن عمل جدي”.

وتفاعلا مع استحضار ذكرياته في مراكش خلال تصويره فيلم “الإغراء الأخير للسيد المسيح” لمارتن سكورسيزي قال كيتال: “كانت تجربة غنية، وتأثرنا بشكل كبير، حيث قضينا مدة طويلة في قرية نائية، جل المشاهد كانت طبيعية وحقيقية ورائعة جدا. أنصحكم جميعا بمشاهدة الفيلم وقراءة رواية نيكوس كازانتزاكيس لأنها تتضمن طرحا شجاعا”.

وإلى جانب حديثه عن الاشتغال مع أبيل فيرارا في فيلم “باد ليوتنانت”، وكوينتان تارونتينو في فيلم “ريزيرفوار دوغ”، لم يفوت كيتال الفرصة للحديث عن تجربته الأوروبية في ثمانينات القرن الماضي، حيث اشتغل مع مخرجين من طينة بيرتراند تافيرنيي وتوري سكولا… وغالبته الدموع عند مشاهدة بعض اللقطات، إذ رفض التعليق من شدة التأثر ثم قال: “أنا محظوظ لأني عملت مع مخرجين كبار في أوروبا. كان سهلا أن أتفق معهم لأن هدفنا كان واحدا”.

وعن الحلم الذي لم يحققه بعد خلال مسيرته المهنية، أكد كيتال أن كل ما وصل إليه حققه بالكد والجهد والمعاناة، لأنه عاش طويلا بلا مال، وختم بالقول: “أعتقد أني أعيش حلمي”.

الجدير بالذكر ان “المهرجان الدولي للفيلم بمراكش” في دورته الـ18 انطلق في 29 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، ويستمر لغاية إلى 7 كانون الاول (ديسمبر) الجاري.

في هذا المقال

شاركنا النقاش