نقل جثمان الإعلامية نجوى قاسم إلى مسقط رأسها بلدة جون اليوم، بعد وصوله من دبي الى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، حيث ستوارى الثرى في بلدتها غدا السبت.
ووصف وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال جمال الجراح، الذي مثّل الرئيس سعد الحريري في مراسم استقبال الجثمان، نجوى قاسم بأنّها إعلامية من الطراز الأول، قائلاً إنّ “كل من يعرفها يحزن حزناً شديداً لأنّها فعلاً خسارة للإعلام وللبنان”.
وكان الموت قد خطف الإعلامية نجوى قاسم، مذيعة قناتي “العربية” و”الحدث”، صباح أمس الخميس بعد تعرضها لأزمة قلبية خلال نومها داخل منزلها في دبي. ما تسبب بصدمة في الوسطين الاعلامي والجماهيري.
وقالت اخت الفقيدة نسرين قاسم لقناة “الجديد” امس ان نجوى احتفلت مع اشقائها في دبي برأس السنة، ولم تكن تعاني من عوارض مرضية، وانها كانت تنوي الانتقال الى شقة جديدة، الا ان الموت لم يمهلها، حيث ان اختها قصدت غرفتها صباحا بعد سماعها صوت المنبه الذي لم تصحُ عليه نجوى، لتكتشف انها لا تتحرك وان جسدها باردا.
وكانت نجوى قاسم قد ودعت سنة 2019 بكلمات خطتها عبر حسابها على “تويتر”: “يا رب عام خير على الجميع.. يا رب احفظ بلادنا وعينك على لبنان”، وكانت هذه آخر تغريدة لها قبل رحيلها.
ونعى إعلاميون وفنانون وسياسيون عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي رحيل نجوى قاسم بعمر 52 عاما، تاركة مسيرة إعلامية مميزة خطتها على مدار 25 عاما، رغم أنها درست الهندسة المعمارية، كما أنها رفضت فكرة الزواج نهائيا، كيلا تخسر استقلاليتها كما اعلنت في مقابلاتها الاعلامية.
وكتب الإعلامي مالك الروقي مدير أخبار MBC في السعودية، في تغريدة عبر “تويتر”: “وفاة الزميلة نجوى قاسم مذيعة قناة العربية … كل التعازي للزملاء ولعائلتها “، كما نعاها الإعلامي زاهي وهبي: “وداعا نجوى قاسم زميلة المهنة والبدايات والمتاعب ومشقات الحياة”.
وغردت الاعلامية غادة عويس: كان من المفترض أن أكتب وأنتِ بألف خير، وها أنا أكتب رحمك الله وصبّر أهلك، أكاد لا أصدّق! خبر مفجع عند بداية العام.
إنّا لله وإنّا إليه راجعون.
كما كتبت الفنانة نادين نسيب نجيم: فقد لبنان اليوم إحدى أبرز نماذج الإعلام النزيه والصوت الإنساني الحر، نجوى قاسم التي لطالما صرخت في وجه أوجاع وطنها لبنان. وكل الأوطان العربية، إنسانيتها كانت البوصلة الوحيدة في مسيرتها. رحلت نجوى في صباح هذا اليوم وتركت آخر أمنياتها مُعلقّة على أبواب هذا العام! رحمها الله.
واكتفى الممثل والمخرج السوري سيف الدين سبيعي بوضع وجهين حزينين (ايموجي) قرب اسم “نجوى” للدلالة على تاثره برحيلها.
وكتب السفير السعودي لدى الإمارات تركي الدخيل:” وداعا للصديقة الغالية الأستاذة نجوى_قاسم… وداعا سيدة الأخلاق والأدب والمهنية والاحترافية… وداعا صديقة الجميع… رحمة الله عليك رحمة واسعة… إنا لله وإنا إليه راجعون”.
شاركنا النقاش