دمشق: آمنة ملحم|
بعد رحلة تصوير تآلف فيها المكان مع الشخوص ليكون بطلا إضافيا، أغلق المخرج جود سعيد عدسته، منجزا فيلمه الروائي الطويل “نجمة الصبح”، من تأليفه بالتعاون مع سماح قتال، وإنتاج “المؤسسة العامة للسينما”، والذي أنجز في مدينة صلنفة في ريف اللاذقية.
ويختلف” نجمة الصبح” عما قدمه سعيد سابقا، حيث كان يضفي نمطا من الكوميديا السوداء على بعض المشاهد من أفلامه، أما هنا، فالشريط، كما يوضح سعيد ل”شاشات”، يندرج كله ضمن الكوميديا السوداء، ويحكي حكايات عن مخطوفات سوريات “من ضمنهم شقيقتان توأم تؤدي دوريهما الشابتان” سارة وناديا صدقي “، تؤثر قصة حب سابقة في مسار خطفهما”. كما أن خاتمة الفيلم جاءت مختلفة كليا عن طريقته في إنهاء الأفلام على حد تعبيره.
وعمل سعيد في “نجمة الصبح” على اختيار أماكن حقيقية وواقعية للتصوير، ما يزيد من قدرة الشريط على التأثير بالناس، كون هذه المناطق مرتبطة بذاكرتهم عبر تجربة شخصية أو جماعية، أو عن طريق الإعلام. ومع ذلك الخيار جاءت صعوبات التصوير في الساحل لتقلبات الظروف المناخية، والتي أدت في كثير من الأحيان الى توقف التصوير.
ومع سعيد تتكرر أسماء عدد من أبطال أفلامه على الدوام، وبخيار مدروس منه، فهو يرى بأن تكرار التعامل مع الفنان يشعره بالمتعة، لأنه يكتشف في كل مرة جانبا جديدا قادرا أن يقدمه هذا الشخص بأداء مختلف عما سبق، وهذا غنى للممثل ذاته.
الفيلم من بطولة : محمد الأحمد، حسين عباس، لجين إسماعيل، يوسف المقبل، رنا جمول، مأمون الخطيب، كرم الشعراني، نسرين فندي، علا سعيد، علياء سعيد، نادر عبد الحي، ساندي نحاس، نوار سعد الدين، رسل الحسين، سارة صدقي، وناديا صدقي….
شاركنا النقاش