سامر معوض|
تحدث ميشال حايك في “حوار من نوع آخر” مع نيشان على قناة “الجديد” عن الناحية الانسانية في شخصيته وغاص في عوالمه الداخلية، الى جانب اطلاقه عددا من التوقعات. نورد هنا الجانب الوجداني حصرا كما ورد على لسان الضيف الذي كشف للمرة الاولى عن امور شخصية غير معروفة. فتحدث عن طبيعة ما وصفها بـ”الحاسة” لديه، وعن صلته بالمخابرات، وعلاقته مع الشيطان ومع الماسونية، وعن مدى ايمانه بالله، وعن انتمائه السياسي، بالاضافة الى ثروته ومصيرها، بالاضافة الى امور اخرى.
أعلن حايك انه لا يعلم الغيب، و”جلّ ما أفعله هو جمع المعلومات السّابحة في الفضاء وتحويلها الى توقّعات”.
وقال ان لديه “حاسة” وقد ولدت معه، وبدأت في المدرسة والحي.. ثم في الضيعة، لتنتقل من لبنان الى العالم. والحاسة موجودة لدى الجميع، وهي على درجات، لكن المهم ان نكتشفها ونطلقها ولا ندفنها او نخاف منها. واذا لم ننمها على صغر لا يمكن اكتسابها لاحقا. والتوقع هو نوع من موهبة مبهمة. لما يمكن ان تُعلمها لأحد.
وردا على سؤال قال: “منذ 35 سنة كنت ولداً في قرية اقول ما سيحصل مع زملائي، وامي كانت رئيسة الاخوية، لذا كانت تعاقبني وتقول لي: “انقبر اسكت” وكذلك الراهبات.. ولكن الولد الصغير كبرت موهبته سريعا ونُزعت عنه تلك الاتهامات، وامه وعائلته صاروا يشوفوا حالن فيه”.
واضاف: الحاسة لا تنتهي، وكلما اتقدم بالعمر أركز اكثر واصيب اكثر. وحاستي اليوم بعز الشباب وانا بعز العطاء.
وردا على سؤال اوضح: “جربت مرارا ان اتوقع لنفسي وفشلت، لأن الحاسة لا تشتغل من جوا لجوا، بل من جوا لبرا. اشعر فقط بأن شيئا غير جيد سيقع في حياتي”.
وحول الاوقات والامكنة التي يرى فيها صور توقعاته أجاب: انا اراها ليل ونهار، اثناء النوم وخارجه.. وفي كل الامكنة، في السيارة، عند الحلاق، في المطعم والحديقة.. ولا استعمل اي عدّة، لا بخور ولا غيره، ولا اتمتم ، ولا “اشبر” بيدي. كل ما احتاجه فقط هو ورقة وقلم لاكتب ما اراه حتى لا انساه. ثمة اشارة تأتيني وتأخذني معها. وثمة اشارات انا اذهب اليها.
وردّ اعلى من يتّهمه بأنّه مخابرات قال: “أنا مخابرات، وإذا استمرّ الحديث نهذا سأفتتح شعبة “على حسابي”، مضيفاً: “أتمنى أن يتم استدعائي من المخابرات كي أساعدهم بالكشف عن اكثر من مخطط”.
وعما اذا كان له علاقة بالشيطان قال حايك: “لا أتعامل مع الشيطان وأنا آتٍ من عالم آخر اسمه “بيت شباب”، قرية الكنائس والاجراس”.
وعما اذ كان منتميا الى الماسونية رد بقوله: اتهام كبير. ولكن منذ فترة اطلعت على الماسونية، وتكلمت مع اشخاص مقربين من هذه الجمعية. وتبين لي انها ذات اسرار ولكنها ليست سرية، وغير مصنفة ارهابية، فيها مثقفون ولها مبادىء، وليس فيها عرّافين او بصّارين او قارئي ابراج. يعني ليس لي مكانا في هذا العالم، قد اكون مقربا منها ولكن لا مكان لي فيها.
وعن انتمائه السياسي قال: ولدت في بيت ولاؤه لآل الجميل. واكملت بعلاقة جيدة مع هذه العائلة السياسية، ولكن هذا لم يمنعني من التعرف على عائلات اخرى. وانما لا طموح سياسي لدي. اما إذا عُرِض عليه منصب وزاري من دون غطاء سياسي فسأختار حقيبة لها علاقة بالتخطيط. “
وتحدّث حايك عن أقسى تهديدين تعرّض لهما: الأول “من قبل السوريين عندما كنت صغيراً خلال مقابلة اذاعية لي، وغادرت بسببه لبنان ليتبيّن لاحقاً أنّ الموضوع سوء تفاهم. أما التهديد الثاني، فكان خلال وجودي في الطائرة وحصل فيها عطل مما تسبب لي بفوبيا من الطائرات لفترة، ولكنني أصبحت اتعامل مع الموضوع بشكل أفضل”.
وعن علاقتي مع الله اجاب: لا بأس.. علامتي 12، لم اتعمق كثيرا بالدين. اما الايمان فهي تحت العشرة ، ربما خمسسة او ستة. اشعر ان ايماني سطحي وغير عميق. ولكنني احاول دائما.. واكتشفت ان الايمان لا تتعلمه بكتاب، بل هو ما يضيء فيك. فقررت ان ارجع الى الجذور بسبب التشويس والبعد عن الله، اي ان اعود الى البساطة…. وعنما اصلي اركز بكل كلمة، ولكن لا اصلي كتيرا.
وعن ملايين الدولارات التي يملكها بحسب الشائع؟ قال حايك: “من له معي شيء فليأتِ ويأخده. ثروتي هي تعبي، سفري، غربتي، وتركيزي. وانا لست على لائحة الارهاب، ولم يشملني قانون قيصر، ولم اعمل في الممنوعات. شغّلت راسي، وشغّلت اموالي حتى اجمع ما جمعته”.
وعما اذا كانت امواله محجوزة في المصارف اللبنانية اوضح بقوله: انا لا اضع مالا نقدا في المصارف، العقار هو هوسي اساسا، لذا لم اقع كغيري في هذه المشكلة.
وعما اذا كان يتقن عملا آخر غير اطلاق التوقعات، لفت الى انه “لحّام نمبر ون” ( والده لحام)، ولديه خبرة في مجال المطاعم، وخبرة في مجال ترميم البيوت والعقارات…
وكان ميشال حايك اطلق في المقابلة ذاتها سلسلة من التوقعات الخاصة بلبنان والعالم. للاطلاع عليها: https://shashat.me/?p=24089
شاركنا النقاش