دمشق: آمنة ملحم|
تتريث الفنانة ميريام عطالله قبل إصدار اي جديد في مجال الغناء بسبب صعوبات يواجهها الفنان، وتحث الخطى في المجال الدرامي، حيث انها تحل ضيفة على عملين دراميين في موسم رمضان: “دقيقة صمت” مع المخرج شوقي الماجري، و”مسافة أمان” مع المخرح الليث حجو.
وفي حديث ل”شاشات” أعربت عطالله عن سعادتها بهاتين التجربتين اللتين تحملان اسمي مخرجين رائدين في عالم الدراما العربية، ولطالما كان العمل معهما هاجسا بالنسبة لها، وستظهر في العملين بشخصيتين مختلفتين وجديدتين.
وتوضح انها تشكل في”مسافة امان” ثنائية مع الفنان قيس الشيخ نجيب، وأن دورها مركب بطريقة جميلة، ولكن مشاهده قليلة وأنها كانت موعودة بمساحة أكبر الدور، ولكنها تعتبر الوقوف أمام كاميرا حجو بصمة في الدراما مدى العمر ولو حتى بمشهد واحد. كما ستظهر بثنائية مع الفنان خالد القيش في “دقيقة صمت”، وهي شخصية جانبية بالعمل، منوهة بأن النص عموما خاص وبطولاته ذكورية، وهذا ما سيلاحظه المشاهد عند متابعة العمل
وتعتبر عطالله نفسها محظوظة في انتقائها على الدوام لتجسيد أدوار متنوعة وذات أثر في الدراما، بغض النظر عن مساحتها، ورغم انها لا تضع خطة محددة لخطواتها الدرامية إلا أنها تدرس جيدا ما يعرض عليها، مؤكدة انها تعتذر عن أدوار بمساحات كبيرة إن لم تكن بالسوية التي ترغب بها، فقناعتها تتجسد بأن العمل مع الكاست الصحيح هو الذي يوصلها للمكان الصحيح الذي ترغب.
وعن رأيها بالأعمال التي تقدمها كممثلة ومغنية معا مثل “قناديل العشاق”، تشير عطالله بأن “قناديل العشاق” كان عملا جميلا ولطيفا وقدم مادة مسلية للجمهور ضمن أدبيات معينة لم تخدش الحياء رغم أنه تحدث عن بنات الهوى. ولكنها توضح هنا بأنها لم تكن راضية عن النتيجة التي ظهرت بها شخصية “الضرسانة” التي لعبتها في العمل، معتبرة أنها سلبت حقها الحقيقي كمغنية وممثلة، حيث أقصيت مساحة الدور لدرجة كبيرة، ومع ذلك فقد أحب الجمهور الشخصية وتابعها بشغف، إلا أن إقصاءها شكل خيبة أمل له حيث كان من المتوقع أن تذهب الشخصية لمساحة أكبر وأهم، وتلفت الى أنها كانت تملك طاقة كبيرة تضيف للعمل وللشخصية، لكنها لم تستغل بالشكل المناسب.
وعلى صعيد الغناء فقد اطلقت عطالله مؤخرا أغنية “ظالم” باللهجة الماردلية، وهي لهجة تخص الحضارات السورية الموجودة في منطقة الجزيرة. والاغنية من كلمات جاك ابراهيم، والحان سراج دباغ، وتوزيع مروان شبلي.
وتعتبر أن هذه الاغنية تشكل جواز عبور لها نحو فئة جديدة من الشعب السوري، لافتة إلى أنها حققت أصداء جميلة، لاسيما لدى المغتربين، وقد أطلقتها على شكل” اوديو” واعتمدت في تسويقها على “السوشيل ميديا” لصعوبة الظروف الانتاجية، معرجة على الصعوبات التي تواجه الفنان السوري في مجال الغناء، بدءا من ظروف الانتاج وصولاً الى تأمين “الفيزا” لدخول البلدان الأخرى. وهذا ما يقصي الفنان عن العطاء والتميز أكثر، متمنية أن تتحسن الظروف ليتمكن الفنان السوري من تقديم الأجمل.
شاركنا النقاش