اكدت الاعلامية سمر ابو خليل انه بعد 21 سنة من العمل في قناة “الجديد”، فانها سيكون لها برنامجها الخاص، ان لم يكن في “الجديد” فسيكون خارجها. وقالت: “صار طموحي كبير، اذا اتسعت له “الجديد”.. فذلك جيد، واذا لم تتسع له سأبحث عن افق آخر”.
ووجهت رسالة مباشرة الى “الجديد” في حال عدم حصولها على فرصة في مجال البرامج بالقول: عندها تصبح الابواب مفتوحة امامي اكثر، وبلا اي عذاب ضمير، وبلا اي احراج، سأفتح افقا جديدا في مكان آخر”.
اطلت ابو خليل في برنامج “شو القصة” مع رابعة الزيات على قناة “لنا” السورية، حيث ادلت بمواقف لافتة حيال عدد من الشخصيات والقضايا. واستهلت كلامها بالقول:
“انا حفرت بالصخر، وبأظافري، ما حدا فرشلي طريق وردية، ولم استعن بواسطة، او “براشوت”، صنعت اسمي ومسيرتي المهنية بنفسي، طبعا محطة “الجديد” واكبتني وفتحت لي ابوابها وقلبها. ولكن ايضا كان لدي المقدرة والارادة”.
وعن اسباب عدم تقديم برنامج خاص بعدما قامت بالتجربة سابقا من خلال ” سيد القصر”، و”سيد نفسه”، وغيرهما، قالت ابو خليل: “صار الوقت يكون عندي برنامجي، وهيدا طموحي، ولن اكابر على طموحي. ولكن حتى اليوم لم يفتح المجال . وهذا السؤال لا يُسأل لي بل للادارة”.
وكشفت ابو خليل ان ثمة برنامجا يتم تحضيره في “الجديد” لمواكبة موسم الانتخابات النيابية، واضافت: لم يعد مسموحا ان اقوم بخطوات ناقصة، وعندما تصير الخطوة متكاملة والدعسة ثابتة على الارض متل ما انا بدي، سينطلق البرنامج”.
وعن موقفها في حال عدم حصولها على البرنامج الذي تريد وفي التوقيت الذي تريد؟ اجابت: “سيكون لي برنامجي الخاص، ان لم يكن في “الجديد” فسيكون خارجها. واضافت: انا “راضية في “الجديد” بحدود معينة ولكن اطمح للاكثر. واذا سئلت متى اغادرها؟ اقول في النهاية الحياة عرض وطلب، عملنا اسم، وعملنا كاريير ، وفرقنا، ومش اي اسم بكل تواضع، لأنه حفر، انشغل بالابرة والتطريز. اصبح طموحي كبيرا، اذا اتسعت له “الجديد” .. فذلك جيد، واذا لم تتسع له سأبحث عن افق آخر”.
واكدت انها صنعت مسيرة مهنية (كاريير) نظيفة، موضحة قصدها بالقول: “يعني لما تدخلين الى مكان تقف الناس له على اجر ونص احتراما لك. وعندما تخرجين يقال “شو هالست”؟ ما بتخلي واحد منهم يحكي خلف ظهرك ولا كلمة مش منيحة، لا فارضة هالشي”.
افضل المحاورين السياسيين
وعن رأيها بافضل المحاورين السياسيين، اشارت ابو خليل ان لكل منهم اسلوبه الحواري الخاص، وذكرت انها معجبة باسلوب كل من منى صليبا، مالك الشريف، يزبك وهبي، عماد مرمل، ماريو عبود، مارسيل غانم، وجورج صليبي.
واكدت انها لا تقبل الهدايا من السياسين حتى تبقى حرة وغير مقيدة. وكشفت ان هناك شيكات بيضاء، واموالا نقدية وهدايا ثمينة يتلقاها اعلاميون في لبنان. وقالت: “كلنا كاعلاميين تعرضنا لذلك، وانا وصلني شيك ورفضته. واتحدى اي سياسي ان يقول انني قبلت منه هدية . انا لا اقبل الا هدية الورد والشوكولا”.
واعلنت ان قيمة راتبها اليوم “تعادل حوالى 300 دولار ، نظرا الى سعر صرف الدولار البالغ 23 الف ليرة. ومن يتمتع بالهدايا والمكاسب غير المنظورة من الاعلاميين فان المهنة تجعله غنيا، اما الاعلامي الذي يعيش من راتبه ، فاننا نصل الى يوم 20 من كل شهر ما في الف ليرة بجيبتنا”.
وعما اذا كان هناك طموح لدى الاعلاميين للوصول الى وزارة الاعلام، على غرار ما حصل مع الوزير جورج قرداحي، علقت بقولها: الاعلامي الحقيقي بكل معنى الكلمة. لا يقبل ان يكون موجودا في بلد يكون فيه وزارة اعلام. البلدان المتحضرة لا وزرات اعلام فيها. يجب ان يكون هناك مجلس اعلام فعال كبديل.
سبب عدم اللقاء ببشار الاسد
وعن الشخصيات التي ترغب بمحاورتها ذكرت ابو خليل: الرئيس بشار الاسد ، السيد حسن نصر الله، الامير محمد بن سلمان، ومصطفى الكاظمي.
ولفتت الى انها سعت سابقا لمقابلة الرئيس السوري بشار الاسد، ولكن اللقاء لم يحصل، بسبب عتبه على بعض الاعلام في لبنان. واشارت الى انه ممكن حدا يعطي الصحافي ولا يعطي المحطة التي يعمل فيها، معتبرة ان عملها في “الجديد” شكل جزءا من منع المقابلة عنها.
وردا على سؤال اشارت الى انه وصلها مرتين اعجاب السيدة اسماء الاسد بادائها المهني، واضافت: “انها سيدة محترمة، وقوية الى جانب زوجها الرئيس بشار في المحنة التي مر بها. وعملت “شغل كبير” على الارض وكانت اكثر من سند له. وكانت في عز مرضها على الارض جنبا الى جنب مع زوجها، وفي سياق القيادة الفعلية. وانا لم التقيها، ولكن لدي تقدير كبير جدا لها كسيدة وقائدة”.
وقالت ابو خليل عن حوارها مع رئيس “القوات اللبنانية” سمير جعجع في برنامجها السابق “سيد القصر”، انه كان “حوارا صعبا جدا.. اولاً انا لا التقي معه بالسياسة، ثانيا ثمة امر شخصي، حيث خطف والدي على ايدي القوات اللبنانية. شاهدت وانا طفلة والدي يُخطف من سريره، ومن الصعب محو هذا الامر من ذاكرتي. ولكن المهنية تفرض عليّ الفصل. كانت اول مرة اراه فيها مباشرة امام الكاميرا. وهو ذكي، وخلال “البريك” حكينا في هذه المواضيع، حيث بادرني بقوله: “خبروني انو ما بتحبينا”، وانا اخبرته بالموضوع، واجابني ان ما حصل مع والدي كان في فترة لم يكن فيها قائدا للقوات. وانا لم اقتنع بكلامه ولكن احترم.”
واضافت: بعد المقابلة، قلتُ في حديث صحافي لموقع “القوات”: “من لا يعرف شيئا عن سمير جعجع، يخرج من عنده مغروما به ومؤمنا به. ولكن انا لا تغلبني هذه الناحية، لأني اعرفه، ولدي مآخذ سابقة عنه. في النهاية هو امير الحرب مثل غالبية السياسيين في لبنان، اي الرئيس نبيه بري، النائب وليد جنبلاط، والكتائب.. والاحرار..”
نرشح لك:
شاركنا النقاش