تتميز الدورة ال 17 “للمهرجان الدولي للفيلم في مراكش” هذا العام بمنح النجمة الذهبية للفنان العالمي روبير دي نيرو، تكريما لمسيرته الناجحة. علما ان المهرجان سينعقد بين 30 تشرين الثاني المقبل و8 كانون الاول المقبل.
“رغم أنني زرت مراكش في كثير من المناسبات، فإني أحس أنني سأرى وجها آخر للمدينة هذه المرة. وجه كنت دائما أتوق إلى اكتشافه. أنا ممتن جدا لهذه الدعوة، وأتطلع بشوق إلى المشاركة في هذا المهرجان الكبير”، يقول روبير دي نيرو في تصريح رسمي.
يعتبر روبير دي نيرو، بمسيرته الاستثنائية، واحدا من أكبر الممثلين في تاريخ السينما والأكثر شهرة في العالم بفضل مشاركته في أفلام لأكبر المخرجين العالميين مثل مارتن سكورسيزي، وفرانسيس فورد كوبولا، وبراين دي بالما، وإليا كازان، وسيرجيو ليون، وبرناردو برتولوتشي، ومايكل تشيمينو، ومايكل مان، وكوينتين ترانتينو.
راكم روبير دي نيرو، الممثل والمخرج والمنتج، النجاحات والجوائز منذ بداياته في السينما عند نهاية الستينيات. دشن مسيرته تحت إدارة المخرج براين دي بالما بدور رئيسي أثار الانتباه في فيلم “حفلة زواج” (wedding party) في العام 1969. لكن موهبته الكبيرة لن تطفو حقا إلى السطح سوى في “شوارع متوسطة” (mean streets) (1973) لمارتن سكورسيزي.
ومذاك، أخذ روبير دي نيرو يراكم الأدوار الكبيرة والمؤثرة، وتحولت أفلامه إلى مراجع حقيقية في السينما العالمية. بل صار ملايين الأشخاص عبر العالم يحفظون مقاطع من حوارته كأقوال مأثورة.
وبموازاة مسيرته الغنية كممثل، يرأس روبير دي نيرو شركة “Tribeca Productions” ، وهو من مؤسسي “مهرجان تريبكا للفيلم” في نيويورك. ساهم من خلال “Tribeca Production”، في عدة مشاريع كمنتج ومخرج وممثل.
نال عددا من الاوسكارات والجوائز، في فترة السبعينيات والثمانينيات وفي العام 2009 حصل على المكافأة الشرفية لمركز كينيدي تكريما لمسيرته، وعلى جائزة “ستانلي كوبريك” من مؤسسة “BAFTA Britannica Awards”. كما نال دي نيرو جائزة “Cecil B Demille” في الغولدن غلوب في العام 2011. وكان رئيسا للجنة تحكيم الدورة الـ64 لمهرجان “كان” العالمي.
يعتبر دنيرو اليوم ضمن أساطير السينما العالمية. حضوره في مهرجان مراكش يؤكد التقدير والثقة اللذين يكنهما للمملكة وللمهرجان الدولي للفيلم في مراكش.
شاركنا النقاش