القاهرة: دعاء حسن|
عقدت مساء الدكتورة ايناس عبد الدايم رئيسة “مهرجان الموسيقى العربية” ورئيسة “دار الأوبرا” المصرية مؤتمرا صحافيا، للإعلان عن تفاصيل الدورة السادسة والعشرين للمهرجان، وذلك بحضور أعضاء اللجنة التحضرية وهم جيهان مرسي مدير المهرجان، والموسيقار حلمي بكر، والموسيقار جمال سليمان، والموسيقار محمد علي سليمان، والفنان حسن شرارة، والفنان خالد داغر، والدكتورة رشا طموم رئيسة اللجنة العلمية للمؤتمر.
وكشفت الدكتورة عيد الدايم في بداية المؤتمر أن الدورة السادسة والعشرين من المهرجان تم إهداؤها هذا العام لروح المطرب الراحل محسن فاروق، لافتة إلى أن فعاليات المهرجان تستمر هذا العام لمدة 15 يوما، وهو التقليد الذي اتبعه المهرجان منذ العام الماضي في يوبيله الفضي.
وأضافت: يضم المهرجان 45 حفلا غنائيا يشارك فيه 70 فنانا من 8 دول عربية، وهي مصر وفلسطين والعراق ولبنان والمغرب وتونس والكويت وسوريا، على أن تحتضن هذه الحفلات، 6 مسارح في القاهرة، إلى جانب أوبرا الاسكندرية ودمهنور.
كما أشارت إلى أن المهرجان يقيم هذا العام أمسية خاصة عن الفنان السعودي الراحل طلال مداح لاستعراض مسيرته الفنية. بالإضافة إلى معرض صور فوتوغرافية عن الفنان محسن فاروق يقام في بهو المسرح الكبير، ومعرض فنون الخط العربي للفنان أحمد عبد الفتاح في قاعة صلاح طاهر، ومعرض آخر في قاعة زياد بكير.
وأكدت رئيس المهرجان أن فكرة افتتاحه هذا العام ستكون مختلفة، حيث سترتبط بالمؤتمر العلمي، ووصفته بالقرار الجيد من قبل اللجنة التحضرية حيث سيكون هناك حديث حول التأليف الموسيقي. واشارت إلى انه في الدورات السابقة كان الحديث الأغلب عن الغناء فقط، وهو ما جعل اللجنة تتجه نحو الموسيقى نفسها، لافتة إلى أنه سيكون هناك استعراض في الافتتاح لأبرز المقطوعات الموسيقية الدرامية في تقليد جديد، مع عرض بعض هذه الأعمال على الشاشة، بسبب تطور الموسيقى الدرامية في الفترة الأخيرة وحدوث طفرة كبيرة فيها.
كما كشفت إيناس عبد الدايم عن مفاجأة وصفتها بالانجاز الذي حققه المهرجان هذا العام، ألا وهي تحقيق منظومة الحجز الإلكتروني، مؤكدة أنه تم إبرام هذا الاتفاق قبل انطلاق المؤتمر بساعات قليلة، ومن المقرر أن يفتح أبوابه في التاسع والعشرين من الشهر الجاري.
وفي حين رفضت عبد الدايم الكشف عن اسماء المطربين الذين اعتذروا عن المشاركة في المهرجان هذا العام مبررة ذلك بانشغالهم بارتباطات فنية أخرى تعاقدوا عليها مسبقاً، نفت في الوقت نفسه أن تكون اعتذاراتهم جاءت لأسباب مادية .
كما رفضت رئيسة المهرجان التعليق على اعتذار المطرب اللبناني وائل جسار للعام الثاني على التوالي والمطالبة باستبعاده من المهرجان في الدورات المقبلة، حيث تجاهلت السؤال مكتفية بالقول: “أن مهرجان الموسيقى مهرجان مصري، ولا تزال مصر دائما هي الرائدة، مع كامل الاحترام لكافة المهرجانات العربية الأخرى”.
من جهتها كشفت جيهان مرسي مديرة المهرجان أن دورة هذا العام ستكرم عددا كبيرا من كبار الفنانين من مؤلفين وموسيقيين وإعلاميين وشباب موسيقيين من دار الأوبرا، وسيكون هناك تكريم لمبدعين راحلين وهم الشاعر الكبير سيد حجاب، والمطرب عماد عبد الحليم، وعازف الكمان محمود الجرشة، والمطرب محسن فاروق والمطرب طلال مداح الذي ستقام له ندوة فنية، والموسيقارعلي إسماعيل، والذي سيقدم له فاصل موسيقي في المهرجان.
ووجه الموسيقار محمد علي سليمان، تحية لدار الأوبرا المصرية ، مشيرا إلى أنها هي التي تعوض عن الكثير مما تفقده الموسيقى والغناء والشعر في مصر والعالم العربي.
وأشارت الدكتورة رشا طموم رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر إلى أن اللجنة ستعقد ندواتها بين 2 و 6 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل في المسرح الصغير، لتناول العديد من إشكاليات الموسيقى ودور الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي وتأثيرهما على الموسيقى، مع البحث في الفنون الدرامية ودلالات المصطلح الموسيقي. ويعتبر المؤتمر هو العقل المفكر للمهرجان لأنه يقدم أفكاره بمشاركة 14 دولة عربية.
أما الموسيقار حلمي بكر فأعرب ضمنيا عن استيائه من اعتذار النجوم عن المشاركة في المهرجان قائلا: “مهرجان الموسيقى مهرجان قومي يصنع النجوم، فهناك نجوم اعتذروا كالعادة وقبلنا الاعتذار، باعتبار أن كل شخص حر في اختياراته”.
وطالب من وسائل الاعلام تسليط الضوء على النجوم الشباب من أبناء الاوبرا، من بينهم كارمن سليمان، ومحمد شاهين، وأحمد جمال وغيرهم، بدلا من تسليط الضوء على مطربي المخدرات!
وكشف حسن شرارة عن وجود مسابقة للربابة خلال هذا العام، وهي آلة شعبية، مؤكدا أن مثل هذه المسابقات تعمل على تطوير هذه الآلات سواء من ناحية تصنيعها أو العزف عليها. كم ان هناك مسابقة للغناء العربي في الكتابة والألحان والتوزيع والغناء.
شاركنا النقاش