خاص: “شاشات”|
فاز كل من المخرج بهيج حجيج عن فيلمه “صباح الخير” (فئة الأفلام الروائية الطويلة)، والمخرجة سينتيا الاشقر عن فيلم “بمشي وبعد” (فئة الأفلام الوثائقية) ، بمنحتي عمليات ما بعد الإنتاج التي تقدمها “مؤسسة الفيلم العربي”.
وكان تقدم الى هذه المباراة التنافسية عدد من المخرجين والمنتجين في كل من لبنان، الاردن، سوريا، فلسطين، الامارات، قطر، السعودية، البحرين وسلطنة عمان.
وتشمل المنحة التي ستقدّم في اطار خدمات مجانية: عمليات ما بعد الإنتاج من عمليات التدرّج اللوني وإعداد شارات الأفلام، وغيرها من عمليات ما بعد الإنتاج عبر “الأونلاين”. وستقدّمها كل من شركة “بيكسل موب” في بيروت، و”مايل ستوديوز” في دبي.
وعن فيلمها “وبمشي وبعد” قالت سينتيا شقير ل”شاشات”: قصدت فرقة مهرجين، في شباط ٢٠١٦، جزيرة ليسبوس اليونانية في مهمتهم الاعتيادية: رسم الابتسامة على وجوه لاجئين عبروا البحر هربا من شراسة حرب دائرة منذ سنوات على أرضهم. لكنهم وجدوا أنفسهم، اضطرارا، شهودا على تحولات سياسات الاتحاد الأوروبي وعلى خطته الجديدة في الحد من تدفق اللاجئين من الضفة الأخرى إليه، وتقييد حركة المتطوعين الراغبين بالمساعدة.
وتضيف: وفي ظل عدم اتاحة الفرصة لنا لمقابلة اللاجئين، حيث منعنا من الدخول الى المخيمات، تساءلنا انا وشقيقتي سابين، احدى المهرجين، حول اسباب العوائق التي تًفرض على ارادة الفرد الراغب بالمساعدة. لماذا يُمنع المهرجون من الدخول إلى مخيمات اللاجئين لاضفاء البهجة عليهم؟ ما دفعنا الى نبش ذاكرة التهجير الذي عايشناه، غير مرة، في الحرب الأهلية اللبنانية. صحيح أنه من زمن آخر لكنه يحمل آثار الخوف ذاته، وطعم مرارة الحرب نفسه.
وتشير شقير الى “ان الفيلم يعبّر عن موقفنا تجاه المآسي والازمات التي تحدث في العالم، اكثر من وقوفه على الازمات بحد ذاتها. ويجعلنا نقف وجها لوجه امام ذواتنا”.
وتشكر شقير المؤسسة المانحة، علما ان فيلمها الذي قدمته على شكل “درافت”، يحتاج لفترة معينة لاستكمال عمليات ما بعد الانتاج، وهي مرحلة مكلفة بطبيعة الحال. ومن المقرر ان يعرض فيلمها في عدد من المهرجانات تباعا.
“بمشي وبعد” هو الفيلم الطويل الثاني لشقير، بعد عدد من الافلام الوثائقية القصيرة التي تحمل توقيعها، والتي تتميز بحس عال ورؤية بعيدة المدى.
يذكر انه لم يتسن ل”شاشات” التواصل مع المخرج حجيج.
شاركنا النقاش