أثار الممثل الأميركي والمنتج المنفذ لفيلم “أوبنهايمر” جيمس وودز استياء رواد منصة “إكس”، وذلك بعد نشره لنداء وصفه متابعون بأنه “دموي وعنصري إلى حد الجنون”.
وحذفت المنصة المنشور بعد تلقي العديد من الشكاوى ضده لما احتواه من تهديدات بالعنف، ورغم ذلك قام وودز بترديد المعنى نفسه في منشور آخر.
وكان الممثل الأميركي قد طالب بقصف من أطلق عليهم “المتوحشين”، ويقصد المشاركين في عملية طوفان الأقصى، وطالب بـ”إعادتهم إلى العصر الحجري”، وأضاف “لا توجد مناطق رمادية. اقتلوهم جميعا. كل وحش من حماس، وكل مؤيد لحماس على وجه الأرض. ادفنوهم مع أحشاء الخنازير”.
ولا يقتصر موقف الممثل ذي الأصول الألمانية على التحريض على القتل والإبادة في حرب غزة فقط، ولكنه يقف داعما للاحتلال الإسرائيلي دائما.
انتقادات متنوعة
وكانت الكاتبة الكويتية بثينة العيسى قد نشرت صورة لمنشور وودز داعية إلى الإبلاغ عن المنشور المتطرف، وقالت في تعليق ساخر “المنتج التنفيذي لفيلم “أوبنهايمر” جيمس وودز يدعو إلى إبادة كاملة وشاملة. الآن فهمت الفيلم”. في إشارة إلى قصة الفيلم الذي يحكي قصة أول صناعة للقنبلة الذرية وتفجيرها فوق اليابان.
وكتب حساب آخر قائلا “جيد أنك حذفت منشورالكراهية السابق الخاص بك، فقد كان من الممكن منعك من الموقع كله.. عار عليك”.
وخصص المنتج التنفيذي لفيلم “أوبنهايمر” صفحته على موقع “إكس” منذ السابع من أكتوبر/تشرين الجاري لبث الكراهية والتحريض على قتل الفلسطينيين، واشتهر في وقت سابق بأنه “مؤيد قوي” للرئيس السابق دونالد ترامب، إذ تبنى مواقفه، ودافع عنها بكل قوة في مواجهة أغلب نجوم هوليود الذين اعتادوا السخرية من مقولات ومواقف ترامب.
وانتقل الممثل إلى دعم وتأييد رون سانتوس حاكم فلوريدا الجمهوري والمرشح المحتمل للانتخابات المقررة في العام المقبل، ونقل الممثل عن دي سانتوس فيديو يؤكد خلاله أنه لو كان رئيسا لقرر طرد الطلاب الدوليين المتعاطفين مع حماس، وعلق قائلا “أنا لا أهتم بمن سيكون رئيساً، لكن الأهم أن يقول الكلام نفسه”.
وكان الممثل المتطرف قد انتقد خطوة إلغاء خاصية الحظر التي قام بها إيلون ماسك في بداية إدارته لـ(موقع تويتر) قبل تغيير اسمه إلى “إكس”، وقال إن الوضع سيكون صعبا على أشخاص مثله يظهرون بهويتهم الحقيقية، وتراجع وودز عن موقفه بعد أن أيدت نسبة كبيرة من رواد الموقع قرار ماسك، وقال إنه لن يترك الموقع إلا إذا تم طرده منه.
واشتهر جيمس وودز ممثلا من خلال أفلام “ذات مرة في أميركا” (Once Upon a Time in America)، و”أشباح ميسيسيبي ” (Ghosts of Mississippi)، وبشخصية الشرير ديزني هاديس في “هرقل” (Hercules) و”مصاصو الدماء” (Vampires)، وحصل على جائزتي “إيمي” وترشيحين لجائزة الأوسكار.
(الجزيرة)
شاركنا النقاش