[sam_zone id=1]

ضياء عبد الوهاب|

استطاع فيلم “مكان هادئ” (A Quiet Place) أن يحقق المرتبة الأولى في شباك التذاكر الأميركي، وذلك قبل انتهاء الأسبوع الثالث لبدء عرضه في أميركا والعالم، محققاً أرباحاً تجاوزت المئتي مليون دولار حتى اليوم، رغم ميزانية الفيلم المنخفضة التي تقدر بـ 17 مليون دولار، فيما لا يتجاوز الممثلون عدد أصابع اليد الواحدة.

تجري أحداث الفيلم بعد تعرض الأرض لمخلوقات مدرعة وقاتلة، لكنها عمياء، تقوم بالقتل فقط من خلال سماع صوت الضحية أو الضجة التي تصدرها، ويكون السبيل الوحيد لتجنبها هو عدم إصدار أية أصوات.

ويتتبع الفيلم حياة عائلة مكونة من خمسة أشخاص، تحاول البقاء على قيد الحياة في هذه الظروف. ويتبين لنا قدرة الإنسان على التكيف مع ما حوله، فالعائلة تتكلم بلغة الإشارة، تستخدم أوراق الشجر الكبيرة كبديل لصحون الطعام، وتفرش الطرق التي تسلكها بالرماد، حتى مواطئ الأقدام على الأرضيات الخشبية تم تحديدها لتقليل الضجيج، تفاصيل مهمة يتم التطرق لها، لأنها السبيل الوحيد لبقاء العائلة على قيد الحياة.

وفي ظل ذلك، يصبح الاستماع للموسيقى أمرا قاتلاً مثلاً، أو حتى الصياح أو البكاء أو اللعب، عليك أن تكتم كل انفعالاتك وتتحكم بها وربما يكون هذا مقبولاً عند الكبار، ولكن ماذا عن الأطفال؟ فماركوس يحلم بقيادة شاحنة أبيه ويتخيل أنه يقوم بتشغيلها وقيادتها. وتبقى الأمور عند هذا الحد إلى أن نكتشف أن الأم حامل، وتأتي ولادتها مبكرةً، ويصادف عدم تواجد أحد معها في المنزل، ورغم أن الأب والأم كانا قد خططا لمواجهة هذه المناسبة للتغلب على الظروف، لكن الأمور لا تجري دائماً كما نشتهي، فهل ستنجح العائلة في النجاة؟

تمكن “براين وودز” و”سكوت بيك “من كتابة حكاية فيلم بفكرة بسيطة، ولكنها في نفس الوقت رائعة حققت نجاحا كبيرا للفيلم بما يحتويه من عناصر الإثارة والتشويق والرعب والحب. وشارك ايضاً مخرج الفيلم “جون كراسنسكي” في كتابة السيناريو، بالإضافة إلى لعبه دور البطولة مع الممثلة “إميلي بلانت”.

أحدث الفيلم ضجة كبيرة سواءً عبر شباك التذاكر أو من خلال الصحف المحلية والعالمية، وأثار إعجاب النقاد والمشاهدين، وأحرز نسبة 95% على موقع “روتين توماتو”، و8.1 نقطة على موقع “IMDb”، بالإضافة إلى تصدره قائمة الأفلام الأكثر شعبية للأسبوع الماضي.

مكان هادىء

في هذا المقال

شاركنا النقاش