تسجل حياة الفهد (حصّة) ملاحظاتها حول كل ما يدور في حياتها، بعد تعرّضها لحادثٍ جعل من ذاكرتها غير قادرةٍ على تخزين ما يجري حولها، وذلك في الدراما الخليجية “مع حصة قلم”، التي ستعرض على MBC في رمضان. والعمل من إخراج مناف عبدال، وقصة علي الدوحان.
ويشارك حياة الفهد البطولة: كل من: باسم عبد الأمير، ومشاري البلام، وإلهام علي، ونور الغندور، وعبدالله الطليحي، وحسين المهدي، ويعقوب عبد الله، وعبير أحمد، وزهرة الخرجي، وياسة، ومحمد جابر، ونواف نجم، وشهد الكندري، ورتاج العلي وغيرهم.
وحول العمل تقول حياة الفهد: “العمل ليس كوميدياً، لكن الحدث يجعلك تبتسم أحياناً، فانا اجسد إنسانة رغم أنها ليست فاحشة الثراء، إلاّ أن الكل يريدون السطو على ما تملك. وتشير إلى أن “حصة تعاني النسيان، وهذا ما يتسبب لها بمشاكل مع الآخرين، وتصل إلى مرحلة تنسى فيها نفسها وأولادها، لذا تقرّر أن تعيش مع الورقة والقلم، لأن من دونهما لا تعرف ماذا تفعل وكيف تتصّرف”.
وتلفت إلى أن “المسلسل يمزج بين الضحكة والدمعة، ويتضمن إلى جانب الحبكة التراجيدية، كوميديا الموقف، لأن وضع النسيان مضحك مبكي أحياناً”. وتشير الى أن “حصّة تقع في مشاكل تؤدي بها إلى خسائر مالية وتخلق مشاكل أيضاً في علاقاتها الإنسانية، كما يناقش العمل قضايا أخرى في إطار درامي مشوق”.
وتلفت الفهد إلى أن “النص عُرض عليّ قبل بضع سنوات، لكن لم يكن ثمة نصيب بأن ننفذه يومها، إلى أن أتت الفرصة اليوم”. وعن دعمها لجيل الشباب واحتضانها لهم من كتاب ومخرجين وممثلين، تقول: “اعتدت تشجيع الشباب، لأن العمل إذا اعتمد على المخضرمين والكبار، فكيف سيأخذ الشباب فرصته؟ ونحن نحتاج إلى دماء جديدة وأفكار مختلفة، وإلى نظرتهم المتقدّمة لأمور الحياة، خصوصاً في ظل التطور التكنولوجي ومتابعتهم للأفلام العالميّة والحركة الثقافية في العالم”.
من جهته، يُعرب الكاتب علي الدوحان عن سعادته بالتعامل مع أم سوزان (حياة الفهد)، مضيفاً: “كتبت مسلسل “مع حصّة قلم” خصيصاً لها.” وأوضح: “كان لديها ملاحظات طفيفة أنجزتها في غضون 10 أيام قبل بدء التصوير”.
اما المخرج مناف عبدال فيثني على الطاقة التمثيلية الهائلة لدى فهد، ويتوقف عند نوعيّة الصورة التي يقدمها في العمل، مشيراً إلى “حرصي الدائم على تطوير ذاتي، والتماشي مع أحدث التقنيات في الإخراج والمونتاج، التي صارت أسرع إيقاعاً من السابق، وهو ما سيلاحظه الجمهور في العمل”. ويثني على نص الكاتب علي الدوحان واصفاً إيقاعه بـ “السريع الذي يشد المشاهد ويرضي الممثل في آن”.
الجدير ذكره أن العمل يدور حول حياة الفهد في شخصية امرأة ستينية، تعرضت لحادثة في طفولتها، سبّبت لها مشاكل مزمنة في جميع مراحل حياتها، وأصبحت كثيرة النسيان إلى حدود مرضيّة. تزوجت مرتين، وأنجبت من زيجتها الأولى ولد وبنت هما فارس (مشاري البلام) متزوج ولديه ولد وبنت، وكوثر (إلهام علي)، ومن زيجتها الثانية من بو مشاري (محمد جابر)، وأنجبت ثلاثة أولاد هم مشاري (يعقوب عبد الله) ومبارك (حسين المهدي) وتاليا (نور الغندور)، الذين لم يرونها منذ سنوات طويلة، لأن والدهم حرمهم منها وعاملها بقسوة، ما جعل حالتها الصحيّة تتدهور.
شاركنا النقاش