[sam_zone id=1]

دمشق: آمنة ملحم|

لم تكن الحملة الإعلانية الضخمة التي سبقت شهر رمضان لبرنامج المسابقات “كاش مع باسم” فضفاضة على الفنان باسم ياخور، الذي يتولى تقديمه على مدار 30 يوما عبر “الفضائية السورية”، بل استحق البرنامج ومقدمه ذلك الترويج بجدارة.

بعد حالة ركود شهدتها برامج المسابقات على القنوات الرسمية السورية عموما، وعدم قدرتها على جذب الرعاة بدسامة تغري الجمهور للاشتراك فيها في السنوات الأخيرة، وفي ظل اعتمادها أحيانا كفقرات ضمن برنامج منوع يرافق فترة الإفطار، استطاع الفنان ياخور من الحلقة الأولى لبرنامجه كسب القلوب، تميزه سرعة بديهة، وسلاسة الانتقال بين فقرة وأخرى، وانسجامه التام مع الفرقة الموسيقية المرافقة له، بعيدا عن اي ارتباك أو تصنع قد يقع فيه كثر في برامج تبث على الهواء مباشرة.

سيطر ياخورعلى مفاصل البرنامج بخفة دمه وروحه المرحة في التعاطي مع الجمهور، ومحاولة إكسابهم “الكاش” والهدايا وإرضائهم قدر المستطاع. وهنا تظهر جليا مساحة حرية الخيار المتاحة لياخور من الشركات الراعية للبرنامج، فأكثر من مرة قدم للمتسابقين جوائز إضافية، أو بدل الجائزة بما يتناسب مع ظروف المتسابقين على الهواء. مما زاد من تفاعل الجمهور.

فقرات خفيفة تقوم على المرح والغناء تضمنها البرنامج. ففي أحدها على المتسابق أن يعرف اسم خمس اغان تقدمها الفرقة الموسيقية في اطار مجموعة غنائية، وفي أخرى يشارك المتسابق الفرقة الغناء وفق آخر حرف من أغنية تطرحها على مسمعه، وهنا يحاول ياخور مساعدة المتسابقين بطرافة ومحبة. وفي فقرة “حظك كاش” ما على المشترك سوى اختيار رقم من 12 رقما تختبئ الجوائز في جعبتها. وهنا يوزع ياخور، إضافة الى الجائزة أحيانا، مبلغا آخر ليزيد الربح ربحا. ولا تخلو فقرات البرنامج من “نكهة” سورية مميزة تقدمها فرقة “آرام” عبر رقصة شعبية لإحدى المحافظات السورية، وعلى الجمهور معرفة اي تراث شعبي تنتمي اليه الرقصة.

ويأتي الختام مع جوائز لمرسلي الرسائل للبرنامج، وهي الجوائز الأكبر في الحلقة، وتتوزع بين ليرات الذهب والمبالغ المالية الكبيرة.

هكذا حل “كاش مع باسم” ضيفا عزيزا على التلفزيون السوري والجمهور هذا العام، مع مقدم يثبت أنه “جوكر” رابح في هذا النمط من البرامج، بعيدا عن أي جو تنافسي. بل هي محاولة حقيقية لإحياء هذا النمط البرامجي الذي تفتقده الشاشات الرسمية قبل أن تدخل مرحلة الموت السريري. فهي خطَوة تحسب للجميع بدءا من ياخور وانتهاء بكل راع اختار التلفزيون الرسمي وجهة له.

في هذا المقال

شاركنا النقاش