[sam_zone id=1]

فاتن قبيسي|

كان لافتا للانتباه ظهور مدير مكتب الرئيس نبيه بري النائب هاني قبيسي امس على شاشة “الجديد”، في وقت لا تزال المحطة محجوبة عن الضاحية الجنوبية ومناطق اخرى خاضعة لنفوذ حركة “امل” و”حزب الله”، وفي ظل وجود دعاوى قضائية بين الرئيس بري والمحطة.
فما هي دلالات هذا الظهور ضمن مقابلة طويلة اجرتها الزميلة رواند ابو خزام في برنامج “هنا بيروت”؟

تقول مديرة الاخبار والبرامج السياسية في “الجديد” مريم البسام لـ”شاشات” ان كل مراسل او مراسلة في القناة لديه شبكة علاقات مع شخصيات سياسية معينة، وهناك هامش حرية في هذا المجال. والمراسلون يحاولون التنويع بضيوفهم بين برنامجي “الحدث” الصباحي، و”هنا بيروت” الذي يعرض بعد الظهر.

ولكن كيف تفسرين موافقة النائب هاني قبيسي على الظهور عبر “الجديد” رغم الخلافات والحساسيات بين المحطة و”حركة امل”؟

ترد البسام بالقول: موافقته تدل على تغيير حصل في الواقع السياسي العام وليس في أرضية “الجديد”، اي اننا نقرأ اليوم بذات الصفحة السياسية. ولكن قد تتغير الصفحات لدى هذه المراجع تبعاً للتسويات السياسية، وسيجدون ان “الجديد” ما زالت في مكانها. تماما كما هي اليوم، رغم انها محجوبة ومُعتدى عليها. ولكن قبل ان يطل قبيسي عبر محطتنا، كان عليه ان يسأل نفسه: هل يراه جمهوره من خلالنا؟

وتضيف: يجب ان تتحرك وزارة الاعلام، والقضاء، والمجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع، لوقف حجب “الجديد” و”mtv” عن بعض المناطق، مع اختلاف الظروف بين المحطتين.

وتعود البسام وتؤكد ان ظهور مدير مكتب بري على “الجديد” لا يعني ان المحطة تغيرت، او انها قامت باي خطوة لتحريك اي بيدق سياسي باتجاه احد، هم الذين اقتربوا منا، ولم يعودوا يروون في محطتنا المحظور، لأنهم يجدون بان خطابها اليوم يتوافق مع خطابهم. ولكن هذا الامر يحب ان يترافق مع رفع العقوبات عبر عودة البث. لا يمكن ان يكون اصحاب الكابلات في المناطق هم الحاكمون بأمر الله، ولا احد يتجرأ من الجهات المعنية على مراجعتهم.

ولكن كيف تعلقين على موقف رئيس لجنة الاعلام والاتصالات النيابية حسين الحاج حسن بقوله ان حجب البث يعود الى قرار اصحاب الكابلات وجمهور الحركة والحزب قبل قيادتهما؟. ترد البسام بالقول:

يا ليت لو تفادى الحاج حسن مثل هذا الاجتماع “الجرصة”، ولم يعرّض اللجنة النيابية لهذه المسخرة. انه استدعاء بلا صفة. والشخص الوحيد الذي كان خبيرا في هذا المجال هو النائب حسن فضل الله، الذي كان زميلا قبل ان يكون رئيس لجنة الاعلام. والكل يعرف ماذا فعل فضل الله في مجال الانترنت غير الشرعي. ونقول للحاج حسن: “حرام ان ترمي كل هذا الانجازات في اللجنة النيابية، كي تدافع فقط عن آراء حزبية”.

في هذا المقال

شاركنا النقاش